"ذكريات عشناها وأحلام مشيناها" كتاب جديد لسعيد الشحات

الأحد، 29 مايو 2011 10:19 ص
"ذكريات عشناها وأحلام مشيناها" كتاب جديد لسعيد الشحات غلاف الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة جزيرة الورد للكاتب الصحفى سعيد الشحات، مدير تحرير "اليوم السابع"، كتاب جديد بعنوان "ذكريات عشناها وأحلام مشيناها".

يتناول الشحات فى هذا الكتاب، قصص مبدعين وسياسيين، وشعراء كبار، التقاهم على الطريق، وأجرى معهم حوارات صحفية، وكان له معهم مواقف كثيرة، يحكيها فى الكتاب، ومن الشخصيات التى يتضمنها الكتاب، خالد عبد الناصر، وقصة لقائه مع الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ، التى يبدأ الشحات بها أولى فصول الكتاب.

يشير الشحات إلى أن قصة هذا اللقاء، الذى ضم نجل عبد الناصر، بنجيب محفوظ، بدأت عندما أدلى محفوظ تصريحات، اعتبرها كثيرون هجوماً على جمال عبد الناصر، وفترة حكمه، فأجرى الشحات حواراً صحفياً مع خالد عبد الناصر، قال فيه، إنه كابن لجمال عبد الناصر، يغفر لمحفوظ كل ما قاله فى حق والده.

ويحكى الشحات فى الكتاب، كيف بدأت الترتيبات لعقد اللقاء بين محفوظ وخالد عبد الناصر، مشيراً إلى أن محفوظ كان مهتماً بهذا اللقاء، الذى تحقق مساء منتصف شهر يونيو عام 1999، وجمع الروائيين الكبيرين، جمال الغيطانى ويوسف القعيد، وكذلك الدكتور زكى سالم، مدير أعمال نجيب محفوظ وقتها، ويتناول الشحات، معلومات جديدة، ربما لا يعرفها كثيرون، عن محفوظ، منها رفض محفوظ اقتراح للقعيد، بعدم قبول جائزة مبارك التى كانت تتأسس خلال هذا العام لأول مرة، وكان مرشحاً لها، بجوار الدكتور شوقى ضيف والدكتور عبد القادر قط، حيث قال محفوظ للقعيد: لا يصح أن أرفض جائزة تحمل اسم الرئيس مبارك، الحقيقة أن الرئيس بيشجع المناخ الثقافى، ولما أرفضها يكون أنا أقلل من هذه الجهود.

وفى ثانى فصول الكتاب، يتناول الشحات، الروائى الكبير بهاء طاهر، مسيرته الأدبية، مشيرا إلى أنه قرأ أعماله الكاملة أكثر من مرة، ويروى الشحات فى هذا الفصل من الكتاب، كيف كان طاهر، مهتماً بمعرفة عمره، عندما كتب مقالاً عن روايته "الحب فى المنفى"، حيث اتصل به طاهر، وأبلغه باهتمامه بمعرفة لماذا يقبل قراء صغار السن فى مطلع العشرينيات من أعمارهم على قراءة الرواية.

وفى ثالث فصول الكتاب الذى يعنونه "الشحات" بـ"عبد الرحمن منيف عشت كالطير المعلق بين السماء والأرض" يحكى فيه، عن عبد الرحمن منيف، الذى التقاه فى سوريا، عندما زارها عام 1966، ضمن وفد صحفى مرافق لنواب من مجلس الشورى المصرى، يقول الشحات فى هذا الفصل من الكتاب: رغم الطابع السياسى للزيارة، إلا أن أجندة اهتماماتى انصرفت إلى لقاء كبار الأدباء السوريين، لكننى وجدت بعضهم خارج سوريا، والبعض الآخر أسيرا للعلاج.

وبعد يومين كان الشحات يلتقى بالروائى السعودى عبد الرحمن منيف، فى منزله بضاحية المزة بدمشق، مشيراً إلى تنقل منيف الكثير بين العواصم العربية، بأوامر من السلطات.

ويكتب الشحات فى هذا الفصل عن أهم أعمال منيف الروائية، ومنها "شرق المتوسط" و"الأشجار واغتيال مرزوق" وكيف عالج منيف فى هذه الأعمال، صرخات الإنسان العربى المطالبة بحقوق الإنسان.

وبجانب الروائيين، يحتفل الشحات فى كتابه، باثنين من كبار شعراء فلسطين، هما محمود درويش، وسميح القاسم، حيث خصص الفصل الرابع من الكتاب، ليروى وقائع جلسة نادرة جمعتهما، مع أحمد دحبور وهارون هاشم وكرم مطاوع ويوسف القعيد، ويعرض الشحات فى هذا الجزء من الكتاب، كيف كان درويش متململاً من الصحفيين، وأسئلتهم، وهو ما جعله يتحير كيف يقنعه بإجراء حوار صحفى، وسرعان ما تغير مزاج درويش، حينما حدثه الشحات، عن طرقه فى إلقاء شعره، يقول الشحات: حينما بدأ درويش التعليق على سؤالى، كنت أضع جهاز الكاسيت فى الجيب الداخلى للجاكيت، ودون أن يشعر أحد، أو هكذا تصورت، مددت يدى إلى الجيب، حتى أضغط على زر التشغيل، لكن درويش أعفانى وبسرعة بديهية فائقة، قال لى "طلع الكاسيت".

يتناول الشحات فى فصلين تاليين بالكتاب، المفكر الكبير جلال أمين، والكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، الذى التقاه الشحات لأول مرة عام 1984، حيث يشير الشحات إلى أن لقاءاته بعكاشة، لم يكن دائما الغرض منها إجراء حوارات صحفية، بقدر ما كان يهدف للاقتراب من عالمه الموهوب الفذ.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة