جوبيه يبدأ الأربعاء جولة بالشرق الأوسط لدفع عملية السلام

الأحد، 29 مايو 2011 05:18 م
جوبيه يبدأ الأربعاء جولة بالشرق الأوسط لدفع عملية السلام وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه
باريس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه جولة فى المنطقة الشرق الأوسط يوم الأربعاء القادم، ويتوقف فى روما للقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.

وقال جوبيه خلال حديثه اليوم لقناة "قنال بلوس" التليفزيونية الفرنسية، إنه يحمل خلال جولته مقترحات محددة لدفع عملية السلام، مشيرا إلى أن قادة الدول الثمانى الصناعية الكبرى أكدوا خلال قمتهم فى دوفيل بفرنسا، أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، ولا بد أن يتحرك الوضع بالنسبة لفلسطين وإسرائيل.

ولفت جوبيه إلى أن مصر غيرت من وضعها وكذلك سوريا، وأن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر فى المنطقة، وإذا لم يحدث تغيير من هنا وحتى سبتمبر المقبل، فإن فرنسا لا تستبعد اللجوء إلى أى خيار.

وأضاف جوبيه، أن فرنسا لم تتخذ بعد قرارا بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأنها تأمل أن تدعو اللجنة الرباعية الدولية من الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى العودة إلى مائدة المفاوضات، ولا سيما بعد الانفراجة التى عكسها خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن مناقشة العودة إلى حدود عام 1967، مع تبادل للأراضى يتفق عليه الطرفان.

وأشار جوبيه إلى أن فرنسا تقترح أن يعقد فى باريس نهاية شهر يونيه مؤتمر لإعادة إطلاق عملية السلام، لافتا إلى أن تلك هى الرسالة التى سيحملها خلال جولته المرتقبة فى الشرق الأوسط، وأنه لا يضمن نجاحها، ولكن فرنسا تسعى إلى المحاولة واغتنام الفرصة.

واعتبر جوبيه، أن المصالحة بين فتح وحماس يمكن أن تمثل فرصة يتعين اغتنامها، بدلا من فقدانها، مع محاولة العمل على تغيير موقف حماس التى لا تزال حتى اليوم منظمة إرهابية، لدفعها إلى التخلى عن العنف والإرهاب والى الاعتراف بإسرائيل.

وحول العلاقة بين الثورات العربية وحركة الاحتجاجات فى أسبانيا، قال جوبيه أن النقطة المشتركة هى البطالة بين الشباب الأسبانى والعربى، ولكن الفارق أن الدول الأوروبية لديها ديمقراطية منذ فترة طويلة على عكس الدول العربية التى تحارب من أجل الحصول عليها.

وقال جوبيه، إن المحرك لهذه الثورات كان الرغبة فى العدالة فى مواجهة طمع الأثرياء غير المحدود، والرغبة فى إشراك الشعوب فى اتخاذ القرارات فى القضايا التى تمسهم، وأيضا الدعوة للاهتمام بقضايا التعليم والتشغيل والعولمة، وفيما يتعلق بالاحتجاجات الشعبية فى أسبانيا، قال جوبيه، إنه لا يمكن أن يكون هذا "صيف أوروبا" بعد "الربيع العربى" الذى نجح خلاله المصريون والتونسيون فى التخلص من قادتهم.

وفيما يتعلق بالهجرة، دعا جوبيه، إلى ضرورة دراسة الأسباب التى تؤدى إلى زيادة حالات الفشل الدراسى بين الطلاب من أصول مهاجرة، أكثر من غيرهم فى فرنسا، والظروف الاقتصادية والاجتماعية المحيطة بهم.

وقال جوبيه، إنه لا يمكن وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا من خلال بناء حائط يفصل بين شمال وجنوب المتوسط ، وإنما يتعين أن يتم ذلك من خلال تبنى سياسة أكثر كرما مع دول جنوب المتوسط، بما يمكن الشباب فى تلك الدول من البقاء فى بلادهم بحرية، ومن خلال تبنى سياسة متوازنة.

وبالنسبة للوضع فى سوريا، نفى جوبيه تبنى فرنسا سياسة الكيل بمكيالين، بل أنها قالت بالنسبة لسوريا نفس ما قالته بالنسبة لليبيا، وهو أن رئيس الدولة الذى يطلق المدافع ضد شعبه فقد شرعيته، وعليه أن يترك الحكم، ولكن بالنسبة لليبيا توافرت فى مجلس الأمن الظروف لاستصدار قرار أتاح تجنب حمامات الدم التى هدد بها القذافى فى بنغازى، أما بالنسبة لسوريا لم يتم حتى الآن، ورغم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق أو أغلبية لاستصدار قرار للتدخل.

وأضاف، أن أوروبا تحملت مسئوليتها، ووضع قائمة بالشخصيات المستهدفة بالعقوبات كخطوة أولى، لأن ما يحدث فى سوريا أمر غير مقبول.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة