بعد إعلان المجلس العسكرى عن فتح معبر رفح رسميا، حيث يجرى إنهاء إجراءات سفر عشرات الفلسطينيين عبر المعبر الذى يربط قطاع غزة ومصر، أعرب الكثيرون عن غضبهم إزاء منعهم دخول مصر لأسباب أمنية.
وأشارت مجلة تايم الأمريكية إلى أن ما يقرب من 30 فلسطينياً أُجبروا على العودة إلى غزة بعد وصولهم معبر رفح الحدودى، بسبب إدراج أسمائهم ضمن القوائم السوداء لدى أجهزة الأمن بمصر، تلك القوائم التى تعود إلى عهد نظام مبارك.
وقال مسئول مصرى رفيع إن هؤلاء جاءوا جميعا اليوم ظانين أنهم سيحصلون على تأشيرة الدخول، أملا فى العهد الجديد، لكن الكثير منهم تم إبعادهم من قبل لأسباب أمنية، فيما قال أحدهم متهكماً ويدعى أبو محمد (46 سنة) إسلامى: "إنهم لا يحبون من هم مثلى، فلحيتى طويلة جدا"، وأشارت المجلة إلى منع غيره من تيار الدعوة المتشدد.
ويشير جمال نجم (53 عاما) إلى رفض السلطات المصرية دخوله لأنه كان من بين آلالاف الفلسطينيين الذين تدفقوا إلى مصر فى 2007، بعد أن فجر مسلحون فلسطينيون السياج الفاصل، ويتذكر نجم أنه قضى شهورا بقطاع غزة لم يستطع فيها الوصول لرؤية زوجته المصرية وابنته حتى تم القبض عليه خلال تسلله، وإدراج اسمه ضمن القوائم السوداء.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن جهاز الاستخبارات المصرية لا يزال يمارس السيطرة على معبر رفح تماما كما كان الوضع من قبل، واعترف مسئول مصرى أن معظم أوجه "المسئولين" الأمنيين على الحدود، سواء الفلسطينية أو المصرية لم تتغير.
ومن بين هؤلاء سلامة بركة، المدير العام لأمن الحدود التابع لحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، الذى عمل بشكل وثيق مع نظرائه المصريين على مدى العامين الماضيين، رغم حقيقة أن نفس هؤلاء المسئولين ينسقون العمل، أحيانا، مع الحكومة الإسرائيلية. وأشار بركة: "دائما ما ارتبطنا بتواصل جيد مع الجانب المصرى"، وأضاف: "لكننا نأمل الآن تسهيل سفر الفلسطينيين".
"تايم" الأمريكية: المخابرات المصرية تسيطر على معبر رفح
الأحد، 29 مايو 2011 10:41 م
معبر رفح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة