تأجيل رفع اسم عائلة مبارك من مدارس المنيا

على مدار 3 عقود من الزمان، والمسئولون بتعليم المنيا يستخدمون أسماء عائلة مبارك لإطلاقها على المنشآت التعليمية، أملاً فى البقاء فى مناصب رفيعة أو الصعود السياسى، وقبل ثمانية أشهر أصدر الدكتور أحمد ضياء الدين المحافظ السابق قراراً بإنشاء مجمع خدمى باسم سوزان مبارك بقرية بنى روح، وجار إنشاؤها حاليا.

كما خصص المحافظ ميزانية أخرى لإنشاء مركز للفنون الثقافية بمدينة المنيا الجديدة، ورغم الفرحة التى غمرت أبناءها بعد قرار رفع اسم عائلة مبارك من جميع المنشآت الحكومية إلا أن بعض المواطنين شعروا أن فلول النظام السابق يماطلون فى تنفيذ القرار، وهذا ما أثار غضبهم، خاصة فى قطاع التعليم، لأن ما يقرب من 20% من مدارس المنيا تحمل اسم مبارك أو زوجته ولم يتم تغيير أسمائها.

وأكد محمود وهدان، وكيل وزارة التربية والتعليم، لـ"اليوم السابع" أن المديرية قامت بإعداد مذكرة تتضمن جميع المدارس التى تحمل اسم عائلة مبارك تمهيدا لتنفيذها، وتم رفع المذكرة إلى اللواء سمير سلام محافظ المنيا، والذى قرر تأجيل تغيير أسماء المدارس إلى نهاية العام الدراسى، نظرا لظروف الامتحانات.

بينما أضاف مديرو المدارس التى ما زالت تحمل أسماء عائله مبارك أنهم لم يتلقوا أى تعليمات أو إخطارات رسمية من الوزارة أو المديرية تفيد بتغيير أسماء المدارس.

من جانبه، قال مصطفى الشيمى، المرشح السابق لانتخابات الشعب الماضية، والذى ينتمى لمركز مطاى مسقط رأس زوجة الرئيس المخلوع، إنه تم بالفعل إزالة جميع اللافتات التى تحمل أسماء العائلة الحاكمة من جميع المنشآت الحكومية.

وأضاف أن المنشآت الحكومية فى مطاى كان مرهونا دخولها الخدمة بإطلاق اسم سوزان مبارك عليها ليس ذلك فحسب بل إن أفراد عائلتها كانوا يتدخلون فى كل كبيرة وصغيرة فى المركز، بينما فى قرى ومراكز المحافظة قام الشباب من مختلف التيارات بإزالة صور ولافتات كل ما يرمز إلى العائلة، وذلك عقب نجاح ثورة 25 يناير.