فى تصعيد مفاجئ طرأ على الساحة اليمنية اليوم، الأحد، سيطر تنظيم القاعدة وإسلاميون متشددون على بلدة زنجبار، عاصمة محافظة أبين اليمنية الساحلية.
وقال سكان يمنيون لرويترز، جاء نحو 300 إسلامى متشدد ورجال من تنظيم القاعدة إلى زنجبار وسيطروا على كل شىء بعد مواجهات دامية، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً على الأقل".
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر سياسية يمنية، إن الحكومة وأنصار الشيخ صادق الأحمر توصلا إلى اتفاق لإنهاء المواجهات بين الفريقين، التى أسفرت عن مقتل 115 شخصاً هذا الأسبوع، الأمر الذى نفاه مستشار الرئيس اليمنى على عبد الله صالح خلال حديثه لـ"العربية" أمس، الأحد، مؤكداً عكس ذلك تماما.
من جهة أخرى، أكد محمد قحطان، المتحدث الرسمى لأحزاب اللقاء المشترك فى اليمن، أن قرار السعودية بإحالة الملف اليمنى إلى مجلس الأمن الدولى سيعجل من الإزاحة بالرئيس على عبد الله صالح سهلة وسيساعد فى انتقال سلمى للسلطة.
وأوضح قحطان، فى اتصال هاتفى بـ"اليوم السابع"، أن السعودية تعتبر أكثر قوة خليجية تستطيع مساعدة اليمن فى الخروج من أزمتها الحالية، والضغط على الرئيس على عبد الله صالح لنقل السلطة وإنقاذ اليمن من حرب أهلية، أوشكت أمواجها على الاقتراب.
بينما قال عبد الرقيب منصور، معارض يمنى، إن ما نشرته بعض الصحف العربية بخصوص اتخاذ السعودية قرارا بإحالة الملف اليمنى لمجلس الأمن الدولى أمر مشكوك فيه، بدليل أن المملكة العربية السعودية لم تصرح بهذا القرار بشكل رسمى حتى الآن وكذلك اليمن.
وأوضح منصور أن علاقة السعودية بالرئيس على صالح قوية جدا، وليس من السهل أن تتخذ هذا القرار لكنها من الممكن أن تمارس نوعاً من الضغط على الرئيس صالح لكى يترك السلطة بشكل أسرع، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجى لو أعلنت تخليها عن صالح أو رفعت الغطاء عنه فهذا سيعجل بسقوط صالح.
ولفت المعارض اليمنى أن الرئيس صالح حاليا يحاول جاهدا أن ينقل الأزمة فى اليمن من مربع الثورة السلمية الشبابية إلى مربع الصراع القبلى، بهدف إبعاد الأنظار فى مختلف العالم عن الثورة والحديث عنها.
وعبر الدكتور أبو بكر القربر، وزير الخارجية اليمنى، عن قلقه من مقترح إحالة الأزمة اليمنية إلى مجلس الأمن، ويعتقد أن هناك عدة دول لا ترضى بهذا الأمر، لأن هناك عدة دول فى المنطقة وفى مجلس الأمن على اقتناع كامل بأن اليمن يجب أن يعطى الفرصة لحل هذا الخلاف السياسى من خلال الحوار، ومن خلال المبادرات العديدة، سواء كانت داخلية أو خارجية مثل المبادرة الخليجية.
"القاعدة" تسيطر على بلدة يمنية وتقتل 18 شخصاً بعد معارك دامية
الأحد، 29 مايو 2011 11:18 ص