توقعت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن يوجه حلف الناتو أقسى ضرباته إلى الرئيس الليبى معمر القذافى فى حال فشل مهمة رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما السلمية للتوصل إلى حل للصراع، وهو ما يتوقعه الكثيرون.
وأشارت الصحيفة إلى أن مروحيات أباتشى البريطانية وتايجر الفرنسية المقاتلة ستضرب بقوة قوات القذافى التى تحاصر مدينة مصراتة الساحلية، ولهذه المروحيات القدرة على تدمير مواقع الأسلحة الفردية فى بلدة زيلتان غرب مصراتة مع نسبة مخاطر أقل تحيط بالسكان المدنيين الذين يستخدمون كدروع بشرية.
غير أن هناك مشكلة كما تشير الصحيفة، وهى أن هذا النوع من الحروب يستغرق وقتاً، والوقت هو السلعة التى لا يمتلكها حزب الناتو حيث يشكو منتقدوه من أنه قام بتمديد التفويض الأساسى الذى تم الحصول عليه من الأمم المتحدة بفرض حظر الطيران إلى عملية تغيير النظام دون تسميتها بهذا الشكل.
ويظل السؤال الأهم، كما تقول الأوبزرفر، هو ما إذا كان المدافعون عن المدينة سينهارون تحت وطأة الحرب أم سيقاتلون بنفس التماسك الذى أبداه الثوار فى مصراتة. ونقلت الصحيفة عن أحد أفراد القوات المناهضة للقذافى قوله "إنه فى حال استخدام طائرات الأباتشى، فبالتأكيد سيهربون. فهناك فارق كبير بين رجال القذافى وبيننا، فأنا أدافع عن منزلى وعن عائلتى ومدينتى، أما قوات القذافى فلا تؤمن بما تفعله".
ومن المتوقع أن تحمل رسالة زوما آخر تطورات الموقف الدولى من القذافى، والتى شملت إعلان الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف يوم الجمعة الماضية عن تأييده لمطلب الناتو بضرورة رحيله فوراً وبدون شروط.
ويرى الدبلوماسيون أن المشكلة التى تتعلق بمهمة زوما لا تخص مهاراته التفاوضية، ولكن أن الرسالة التى يحاول إقناع القذافى بها لا يوجد بها أى جزرة، بل كلها عصا أى لا يوجد بها ما يحفز الرئيس الليبى على الاستجابة لها.
الأوبزرفر: الناتو سيوجه أقسى ضرباته للقذافى لو فشلت مهمة زوما
الأحد، 29 مايو 2011 11:25 ص