الذين يطالبون الشعب المصرى بالعفو عن الرئيس المخلوع وزوجه وربما فى مرحلة متقدمة بقية آله، ثم بعدها أركان نظامه، سواء أكانوا طيبين أو مخدوعين أو مأجورين مدفوعين بسحت من مال وبقية من ولاء، أو على هول ما أصابهم من الثورة، محزونين فزعين، لا يدرون ما يفعلون أو يقولون كالذى يتخبطه الشيطان من المس!
إنهم يلعبون على أوتار أن العفو عند المقدرة من شيم الكرام، يلعبون على أوتار طيبة الشعب المصرى، وعاطفته وأنه سريع النسيان.
ويلعبون على أوتار أن المخلوع وزوجه وأركان نظامه يا ولداه كهول، يعانون أمراض الشيخوخة، ويلازمون يا ولداه الفراش، فالضرب فى الشيخ المريض كما الميت حرام، وأى حرام!
فتقديم قيم الإنسانية والرحمة يا ولداه على العدل والقصاص، من هدى كل الأديان، وفعل متحضر يا بنى الإنسان.
أو ربما يلعبون - استخفافا أو استغفالا أو استعباطا... الخ كعهدهم دائما - على أوتار أن ما بدا وظهر من فعل أحدهم أو بعضهم أو جلهم يا ولداه، كان على سبيل المصلحة العليا للوطن! أو على سبيل النزاهة والأمانة والمشروعية كما صرح مخلوعوا وفلول النظام البائد! أو على سبيل الخطأ والنسيان! وربما استكرهوا يا ولداه عليه بحكم شيخوختهم ومرضهم وكيد أعدائهم! وربما كانوا مسحورين وهم لا يشعرون!
أو أصابهم طائف من الشيطان فما تذكروا وما كانوا مبصرين! وإخوانهم من شياطين الإنس والجن أمدوهم فى الغى، وهم براء يا ولداه لا يعلمون، ولهم براءة الذئب من دم بن يعقوب عليه السلام!
وأنهم كلما ذكروا ذلك الآن يا ولداه أصبحوا وأمسوا عشاء يبكون، تساقطت منهم الأسنان، وجحظت العينان، وشحبت الوجوه، وشابت الرؤوس، وارتعشت الأيادى والأقدام، وكادوا يا ولداه يكونون حرضا ومن الهالكين!
وإلى أصحاب هذه الدعوة على أى شاكلة كانوا، وإلى الجميع أقول: كفوا عما تقولون يرحمكم أو يهديكم الله.
لا عفو إلا عند المقبرة!
الرئيس السابق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ض
إلى رقم 12
نعم أأيدك يا أبا يوسف