أحمد لطفى يكتب: بين الخوف والأمل

الأحد، 29 مايو 2011 08:17 ص
أحمد لطفى يكتب: بين الخوف والأمل ثورة 25 يناير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسمى هذه الفترة بفترة "انتقال القوة" وهى التى يتم فيها سحب القوة من أيدى نظام، وتسليمها لنظام آخر، وهى فترة خطيرة، فاحتمالات أن يتحول النظام القادم لنظام طاغ كالقديم تزداد، إذا لم تهتم أولا قبل انتخاب الرئيس بالدستور والمؤسسات المدنية التى سيأتى ضيفا ثقيلا عليها لو فكر فى انحراف... فتاريخ الثورة البلشفية فى روسيا مثلا يجعلنا نخاف على ثورتنا، فقد جاء ستالين لسدة الحكم كواحد من أبناء الثورة ومشعليها ليمارس أقسى أنواع العنف والقتل كى يحول بلده لبلد صناعية أى أنه كان صاحب رؤية، لكن الثوار أعطوه القيادة كاملة فاستغلها وتحول لمدمر لأبناء شعبه..

ومع الاختلاف فعبد الناصر كان صاحب رؤية والسادات كان صاحب رؤية، ولكن الرؤى لا تتحقق بالآراء الفردية أبدا، فمهما بلغ الرئيس من العلم فهو محدود، وعليه أن يكون بينه وبين من يحكمهم همزة وصل لا بل جداول مائية من الوصل كى لا يغرد خارج السرب، فإذا نظرت إلى أوباما مثلا عندما يتحدث ستشعر أن كلامه ليس نابعا من رؤيته ولا أفكاره الخاصة، بل هى رؤية مجموعة لأصحاب القرار المنوبين عن الشعب وهو المتحدث باسمهم..

ومما يزيد الخوف ذلك الهوس للتقدم لانتخابات الرئاسة رغم أن هذه الفترة حرجة جدا والظروف الحالية فى منتهى السوء اقتصاديا واجتماعيا فمن هذا الذى يرى فى نفسه تلك القوة الجبارة للالتزام ببرنامج انتخابى والبلد فى حاجة لبنية تحتية أولا ستحتاج لسنين، فعليه أن ينتهى من إضراب الأطباء، ومشاكل المحامين، ورواتب المدرسين، فكل جانب من هذه المشاكل يحتاج لتطبيق خطة جديدة كى توفر له الموارد اللازمة دون المساس بجانب آخر، فمصر كانت تسرق لكنها لم تكن تنتج أيضا، لذلك إذا جاء نظام شريف فهذا ليس كافيا، المهم هو الفكر المتقدم البناء.. ولعلنا لنا دور فى هذه الجلبة لأنه كل من رأى فى نفسه شعبية إعلامية نقوم بالتصفيق له كى يكون رئيسا وكأنها عزومة على الغدا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة