قال د.فرج عبدالفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ووكيل اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، أن المساعدات الأجنبية لمصر عقب أحداث ثورة 25 يناير ينطبق عليها المثل الشعبى "الدين همّ بالليل ومذلة بالنهار"، فاللجوء للتمويل الخارجى أمر غير مقبول، "وأتعجب من سياسات حكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور عصام شرف، باتباعها سياسة المساعدات الخارجية".
وبرر وكيل اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، هجومه على المساعدات الأجنبية بأنه لا توجد أية مؤسسة أو جهة تقدم تمويلاً إلا إذا كان هناك عوائد وفوائد تحققها من هذا التمويل، وقد تكون العوائد سياسية أو اقتصادية، تؤدى لإضعاف الوضع الاقتصادى للبلاد مثلما كان يحدث من قبل مع صندوق النقد الدولى، والقروض الميسرة يجب أن ترد بفائدة ربما تكون مخفضة، لكنها ليست منحاً لا ترد مثلما يتخيل الكثيرون.
وحذر د.فرج عبدالفتاح من المساعدات المشروطة التى تلزم مصر بسياسيات تشريعية واقتصادية غير مناسبة للمجتمع، وأقل الخسائر التى ستتحملها مصر هى رد القروض المدفوعة بالدولار الأمريكى بدلاً من سعره الحالى 6 جنيهات، ليكون بفضل السياسات الاقتصادية التى سوف تفرض علينا بقيمة 12 جنيهاً.
واقترح بديلا عن المساعدات الأجنبية المشروطة بالاستفادة من مدخرات الشعب المصرى المركزة فى البنوك المصرية، وتستثمر لصالح الوطن، بشرط ألا تمنح لمن تخصصوا فى نهب أموال البنوك، وما لا يقل عن 30% من الشعب يستطيعون أن يقدموا مدخراتهم بشرط أن تكون على هيئة أوعية ادخارية جاذبة أو فرص استثمارية واعدة، ولنتذكر إنشاء شركة الحديد والصلب المصرية على يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى خمسينيات القرن الماضى بشراكة بين المال العام والمال الخاص بغرض بناء مشروعات تنموية جديدة، حيث بيعت أسهم للقطاع الخاص بقيمة 2 جنيه للسهم وقتها، فهى شراكة يجب أن تضعها حكومة د.شرف فى الاعتبار.
وكيل اللجنة الاقتصادية بـ"التجمع": "المساعدات الأجنبية همّ بالليل ومذلة بالنهار"
السبت، 28 مايو 2011 02:52 م