ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت، أن الآلاف من السوريين نزلوا إلى الشوارع مرة أخرى أمس الجمعة، فى مختلف أنحاء البلاد، إلا أنه فى بعض المناطق أظهرت قوات الأمن السورية ضبط النفس فى عدم إطلاق النار على المتظاهرين فى مسعى محتمل لخفض معدل القتلى، الأمر الذى أدى إلى تزايد الضغط الدولى وتوتر العلاقات مع حلفاء سوريا القلائل.
وقالت الصحيفة إن يوم الجمعة قبل ثلاثة أسابيع يعتبر اليوم الأكثر دموية فى الانتفاضة التى مر عليها عشرة أسابيع ضد حكم الرئيس بشار الأسد، وانخفض معدل القتلى أمس عنه فى الأسابيع الماضية، حيث بلغ سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة محتجون فى مدينة حمص وثلاثة فى ضاحية قاتانا بدمشق وواحد فى بلدة زبدانى.
وأضافت الصحيفة أنه فى الوقت الذى لم يتضح فيه ما إذا كانت درجة ضبط النفس تعتبر تحولا فى السياسة الرسمية، فإن المسئولين السوريين منعوا الصحفيين الأجانب من العمل فى البلد، وهو ما يوحى إلى أنهم يدركون الضغط الدولى الذى أدى إلى عزلة الحكومة فى دمشق.
وتابعت الصحيفة أنه بعد اندلاع الاحتجاجات بصورة تلقائية فى 18 مارس الماضى فى مدينة درعا الجنوبية وامتدادها، سعى الناشطون إلى تحسين تنظيمهم عبر لجان تنسيق محلية، وتحولت تكتيكاتهم بصورة ملحوظة إلى احتجاجات فى الليل، حسبما يعتقدون، عندما تكون قوات الأمن غير راغبة أكثر فى إطلاق النار، وربما تجد من الصعب أكثر تحديد هوية المتظاهرين فيما يقول الناشطون إن عدم صمتهم أظهر أن قمع الحكومة لن ينجح فى قمع المعارضة.
نيويورك تايمز: قوات الأمن السورية تحلت بضبط النفس فى مظاهرات أمس إذعاناً للضغوط
السبت، 28 مايو 2011 05:48 م