كاتب أمريكى يشبه الإخوان بـ "الأم الواصية" على "الحرية والعدالة"

السبت، 28 مايو 2011 07:05 م
كاتب أمريكى يشبه الإخوان بـ "الأم الواصية" على "الحرية والعدالة" الكاتب الأمريكى ناثان براون
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأمريكى البارز ناثان براون إن سلوك جماعة الإخوان المسلمين تجاه حزبها السياسى قد يمثل مشكلة للديمقراطية المصرية، فرغم أن الجماعة تزعم أن حزب الحرية والعدالة سيكون مستقلا، لكنها بصفتها الأم الواصية لا يمكن أن تنكر الإشارة إلى نسلها الذى سيشكل قيادة الحزب وكيفية تنظيمه وتحديد الأعضاء الذين سينضمون ومرشحى الحزب.

ويشير الكاتب فى مقاله بمجلة فورين بوليسى إلى أنه واقعيا ليس الحزب فقط الذى يتم إملاؤه بالأوامر، فأفراد الجماعة أنفسهم تلقوا أوامر من قبل بعدم الانضمام إلى أى حزب وطاعة الجماعة فيما يخص المجال السياسى، وهذا النوع من العلاقة التى تربط الجماعة والحزب تجعل الإخوان شريكا صعبا لغيرها من الفاعلين السياسيين وعلى المدى البعيد قد يجعل هذا من الإسلاميين فاعلين انتخابيين خرقاء.

ويدلل الكاتب على مدى وثق العلاقة بين الحزب والجماعة ببعض القرارات التى اتخذها مجلس شورى الجماعة مؤخرا: فرغم إصرارها على أن الحزب له مطلق الحرية فى اختيار قائده إلا أنها لم تكن قادرة على الامتناع عن منحه هدية غير عادية وهم ثلاثة من أعضاء هيئتها العليا، مكتب الإرشاد، لإدارة الحزب وهم محمد مرسى وسعد الكتاتنى وعصام العريان.

كما أن الجماعة وليس الحزب أعلنت أنها وضعت اللمسات الأخيرة على برنامج الحزب، ولم تكتب الجماعة برنامج الحزب فقط، لكنها صدقت على نظامه الداخلى تاركة بصماتها عليه، فلقد جعلت من الواضح أن الحزب يسعى للإصلاح السلمى والتدريجى وفقا للتوجهات الإسلامية وأنه يستدهف إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع والحكومة ثم مؤسسات الدولة وهى المهمة التقليدية للجماعة الأم، وكان من الأولى للجماعة أن تركز على إصلاح أعضائها قبل الفرد والأسرة.

الجماعة وليس الحزب قد قررت المنافسة على نصف مقاعد البرلمان، كما يبدو أن الجماعة هى التى ستحدد أسماء من سيخوضون الانتخابات، فعلى ما يبدو أن الجماعة تعد قائمتين منفصلتين للمرشحين واحدة للحزب تتشكل من البرلمانيين المهرة وأخرى تستند على نظام المنطقة أى من يخدمون دوائرهم المحلية.

ويؤكد الكاتب الخبير السياسى بمعهد كارنيجى للسلام الدولى والأستاذ بجامعة جورج واشنطن أن انعزال الإخوان وحزبهم السياسى، وبدرجة ذهاب أحد أعضائها ليوصى بضرورة أن يتزوج أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من داخلها فقط يجعل الانتقال إلى سياسة ديمقراطية شاملة تحديا كبيرا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة