"قذاف الدم" يضخ استثمارات بـ"الصالحية الجديدة" لاحتواء الاعتصامات

بدأ أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية، فى ضخ مزيد من الاستثمارات وتغيير الإدارة بمشروعاته الاستثمارية بمصر بعد ثورة 25 يناير، خوفاً من الاعتصامات العمالية والرفض الشعبى للتواجد الليبى داخل مصر.

قذاف الدم حاول السيطرة على الاعتصامات التى قام بها بعض الموظفين فى مشروع الصالحية الجديدة المملوك له، وقام بتغيير الإدارة الليبية الموجودة لديه برئيس مصرى، بعد العديد من الاعتصامات التى قاموا بها لطرد الليبيين من المشروع ومحاولة تأميمه مرة أخرى باعتباره أحد المشروعات الاستراتيجية التى كانت فكرتها وليدة وزارة الزراعة والتى انتقلت ملكيتها إلى صفوان ثابت وشفيق بغدادى فى إطار مشاركة رجال الأعمال المصريين فى مشروعات قومية، ولكنهم تنازلوا عن الأسهم لقذاف الدم، وهو ما أثار حفيظة العاملين الذين تجمعوا مطالبين برحيل الإدارة الليبية بعد ثورة يناير.

الأمر لم يتوقف بقذاف الدم عند ذلك، بل سعى بعد زيادة المرتبات للعاملين فى ضخ مزيد من الاستثمارات لخط جديد للمياه لاستغلال رقعة جديدة من الأراضى الموجودة بالمشروع وغير المستصلحة، والتى جعلته يرصد 3 ملايين لإنشاء خط جديد للمياه لاستغلاله فى رى مساحات كبيرة مهملة من الأرض.

البعض فسر ما قام به قذاف الدم بأنه متخوف بعد خلع الرئيس السابق حسنى مبارك من الحكم وعدم وجود إدارة حكومية تحمى استثماراته فى مصر، خاصة أنه كان على علاقة طيبة بالرئيس السابق، ومن ثم قرر تهدئة أوضاع العمالة التى استمرت محتقنة لعدة سنوات.