طالب مقدم الشرطة "زين العابدين سعد"، من شرطة السياحة بمنطقة قلعة صلاح الدين، رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، بالتدخل لأخذ حقه من وزير الثقافة، الدكتور عماد أبو غازى، الذى تحدث معه بطريقة غير لائقة، أمس الجمعة، أثناء دخوله لاحتفالية "مصر أمنا كلنا".
وقال زين العابدين سعد لـ"اليوم السابع": "وزير الثقافة أهاننى أمام الكثيرين، وشخط فىّ قائلا لى، كلمنى كويس، أنتم أصلا ضيوف عندنا".
وبدأ الاحتكاك بين وزير الثقافة والمقدم زين العابدين سعد، عندما فوجئ الآخير، بمرور شخص يرتدى بنطلون جينز أزرق اللون، وقميص كتان أصفر، من بوابة تفتيش الأفراد، فاستوقفه أحد أفراد الأمن، التابعين لشركة خاصة تقوم بتفتيش الزوار، وتشرف عليها شرطة السياحة، ورفض هذا الشخص طلب فرد الأمن تفتيشه.
ويقول المقدم زين: "استرعى انتباهى هذه المشادة، فاستوقفته، وطلبت بطاقته، فعرفت منها أنه وزير الثقافة، فقلت له "اتفضل" فقال لى باستنكار: أتفضل؟ أنتم أصلا ضيوف عندنا"، ولم أفهم من ضيوف عند من، لكنى فوجئت به يشخط فىّ قائلا: "كلمنى كويس"، فقلت له: "أنا بتكلم معاك كويس"، فقال لى: "أنت اسمك أيه؟"، فقلت "زين العابدين سعد" فقال لى: "أنا هقول لمنصور العيسوى".
ويشير المقدم سعد إلى دهشته وتعجبه من طريقة حديث وزير الثقافة، مؤكداً أنه لم يضايقه، ولم يقل له ما يغضبه، مضيفا: "كيف يتحدث وزير الثقافة بهذه الطريقة؟ وماذا ترك لغير المثقفين؟ وما هى الطريقة التى كان من المفروض أن أحادثه بها؟ هل كان يجب أن أقول له "أهلا يا باشا".
وأكد زين العابدين لـ"اليوم السابع"، أنه لديه شهود كثيرون على قصته، ولا يوجد ما يدعوه لافتعال مشكلة مع وزير الثقافة، مشيراً إلى أنه سوف يتقدم بشكوى رسمية لرئيس الوزراء، ليأخذ حقه من هذا الوزير.
ولفت زين العابدين إلى أن الوزير "طبطب" على كتفه أثناء مغادرته القلعة، وقال له، "ما تزعلش"، مشيراً إلى أنه لا يدعى عليه، لأنه لن يقبل بهذه "الطبطبة".
وذكر المقدم زين العابدين هذه القصة على صفحته بـ"الفيس بوك"، وترك رقم هاتفه، وإمعانا فى الخصوصية، قام "اليوم السابع" بإزالة رقم هاتفه من الصورة المرفقة بالخبر.
وأثارت هذه الواقعة استياء عدد من ضباط الشرطة، على صفحة "الإئتلاف العام لضباط الشرطة" على "الفيس بوك"، وكتبوا تعليقات، ينتقدون فيها تصرف الوزير، ويحيون أداء زميلهم، مشيرين إلى أن هذا التصرف من الوزير غير مقبول، مطالبين الضابط بتصعيد شكواه ضد الوزير، كما أعلن البعض من خارج ضباط الشرطة، استعدادهم لتحمل تكاليف راتب المحامى الذى سيترافع عن الضابط ضد الوزير، فيما طالب البعض الآخر الوزير بالاعتذار للضابط علنا فى وسائل الإعلان، مشيرين إلى أن ذلك الاعتذار سيكون موقفا يحسب له، فيما انتقد فريق ثالث أداء جهاز الشرطة، وتعجب لماذا هى موجودة فى القلعة فقط، وليست موجودة فى باقى شوارع مصر، ودعا فريق رابع، لإقالة الوزير، وتعيين الفنان محمد صبحى وزيراً للثقافة.
موضوعات متعلقة: مقدم شرطة يطالب وزير الثقافة بإظهار بطاقته الشخصية
عماد أبو غازى
كتب وجدى الكومى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
