سلامة: يد الإهمال طالت ملف تأمين مياه النيل ونحتاج تصحيح المسار

السبت، 28 مايو 2011 01:50 م
سلامة: يد الإهمال طالت ملف تأمين مياه النيل ونحتاج تصحيح المسار الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولجيا
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولجيا إن يد الإهمال طالت فى العقود الأخيرة تأمين ملف مياه النيل، وتوطيد العلاقات مع دول حوض النيل إلى درجةٍ أخرجت مصر من نطاق الشريك الطبيعى المهم والجار الشقيق صاحب الخبرة ، إلى نطاق غير مألوف وغير محسوب من العلاقات المتوترة.

وأشار سلامة صباح اليوم فى افتتاح المنتدى العربى الأفريقى برئاسة الدكتور مغاورى دياب، والذى عقد بدار الضيافة بجامعة عين شمس، إلى أن حالة اللامبالاة الشديدة من جانب المسئولين على المستوين الرسمى والشعبى والفتور شبه الكامل عن دور مصر الرائد فى محيطها الأفريقى، قابله الأشقاء الأفارقة بفتور مماثل وصل إلى حد التنافر، وأن استغلال بعض الأيادى الخبيثة للفراغ الذى تركته مصر فى هذا المحيط، والعبث فى هذا الملف، ألقى بظلاله الثقيلة على بلادنا، وهدد نصيبنا من مياه النهر.

وشدد سلامة على أنه قبل أن نطالب الإخوة فى حوض النيل بالوفاء بما يفرضه عليهم التاريخ المشرف من العلاقات الودية مع مصر، فإننا نطالب أنفسنا بأن نضطلع بدورنا، ونعود إلى عهدنا مع إخوتنا، فى إطار من الاحترام المتبادل، والمصلحة المشتركة، وبما يقطع الطريق على الأيدى العابثة فى هذا الملف.

وأضاف أن مصر تحتاج بشدة، إلى البحث فى عدد من القضايا المهمة ذات الصلة بموضوع النيل والمياه بوجه عام، وتمثل تحديات تواجهنا، وتشتمل على فرص يمكن أن تحقق لنا ما نصبو إليه من أمن مائي، وعلاقات متميزة مع الدول الشقيقة فى حوض النيل، من بينها: "تعظيم الموارد المائية لمصر ودول الحوض الأفريقي، سواءً من مياه الأنهار التى تمر فى هذه الدول، أو الأمطار الغزيرة التى تسقط على بعضها.. وذلك فى صورة مشروعات مشتركة، نتقاسم تكلفتها، وتشترك شعوبنا فى جنى ثمارها الطيب، وتقديم المعونات الفنية لدول الحوض لتحقيق أقصى استفادة من مياه الأنهار والأمطار فى دول حوض النيل، ولا سيما فى مجال إنتاج الطاقة الكهربائية التى تحتاج إليها هذه الدول أشد الاحتياج، وتملك مصر فيها خبرات واسعة.

ودعا سلامة إلى تنويع مصادر المياه فى مصر، من خلال توفير مصادر مائية إضافية، معتبرا أن ذلك يحتاج إلى جهود بحثية وتقنية مضنية، تتعلق بتنقية المياه الجوفية، وتحلية مياه البحر، وتقنيات الاستمطار فى المناطق المؤهلة للزراعة، مع ترشيد استخدام المياه على المستوى الوطني، بما يكفل الحفاظ على هذه الثروة الحيوية، بشكل يكفل تغير نظرة المواطن من إسراف يعتمد على ظن خادع أن المياه هى رصيد مجاني، إلى استخدام رشيد، يؤمن بأن المياه هى أهم ثروة يمتلكها شعبنا.

ولفت إلى أهمية تعظيم أوجه التعاون بين مصر ودول حوض النيل فى مجال العلاقات الثقافية، وعلى وجه الخصوص العلاقات العلمية والتعليمية، باعتبارها القوة الناعمة لمصر، مضيفا أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بدأت العمل على هذا الملف من خلال عدد من المبادرات والمنح والمشروعات التعليمية، كما بدأت فى إنشاء مكاتب ثقافية فى بعض دول الحوض، وأن الوزارة تسعى إلى زيادتها لتغطى هذه المنطقة الحيوية لأمننا القومى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة