اهتمت مجلة سكرين إنترناشيونال الشهيرة المتخصصة فى السينما، فى عددها الشهرى الأخير بما يحدث فى صناعة السينما المصرية بعد الثورة، وألقت الضوء على المخرج الشاب محمد دياب، والذى يعد نموذجًا مثالياً للمخرجين الثوريين، حيث حظى فيلمه 678 بنجاح كبير عند عرضه الأول فى مهرجان دبى السينمائى الدولى فى ديسمبر الماضى، والذى عرض بعدها فى مهرجان روتردام السينمائى الدولى فى فبراير 2011.
وأكدت المجلة أن دياب كسر أحد التابوهات فى مصر، وهى قضية التحرش الجنسى بالنساء، وعلى الرغم من المخاطر الجسيمة، فقد اختار محمد دياب أن يقدم فيلمًا عكس التيار السينمائى السائد.
وأضافت المجلة أنه بعد عرض فيلمه بستة أسابيع فقط، وجد محمد دياب نفسه فى خطوط المواجهة الأمامية لحركات التظاهر التى اجتاحت مصر، معبرًا عن صوته ضد نظام مبارك الذى حرمه من حضور مهرجان روتردام السينمائى.. الأمر غير المثير للدهشة، أنه مع الروح الثورية التى اندلعت فى مصر، لم يكن محمد دياب هو صانع الأفلام الوحيد الذى كانت أفلامه تحرض على التغيير، وهو الشىء الذى لم يلاحظه رجال الشرطة بالتأكيد.
وعلق دياب بحلقة نقاش خلال مهرجان دبى السينمائى الدولى: "يجب أن تقدم فيلمًا أنت تؤمن به بالفعل، دون النظر إلى خطورة العواقب الناتجة عنه".
وأضاف دياب:"لقد عشت أزمات مالية كثيرة من قبل، وظللت لسنوات طويلة دون مشروع حقيقى بسبب صعوبات إنتاجية، لكن المسألة ليست متعلقة بالربح.. فأنا محظوظ أنه كانت لدى الفرصة للتركيز على موضوع واقعى وانعكاساته على المجتمع.. محظوظ لأنى وجدت شركة إنتاج توافق على تمويل مشروعى، لأنه ليس هناك آلية فى مصر لعمل ذلك، فالأمر يتم بشكل عشوائى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة