قال عبد الرحمن طه خبير أسواق المال، إن المطلب الجماهيرى من قبل شباب الثورة المنادى بضرورة تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية، لحين ظهور قوى سياسية متعددة على الساحة السياسية إلى جانب قوة الإخوان المسلمين، لن يؤثر سلباً فى حالة حدوثه على الاقتصاد المصرى بصفة عامة، والبورصة المصرية بصفة خاصة، بل إن من شأنه إنعاش السوق المصرى وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إليه دون أية حملات ترويجية، لافتاً إلى أن المستثمر الأجنبى دائماً ما يبحث عن الدول التى بها أكثر من قوة سياسية، لما لها من مميزات تعود بالنفع على استثماراته التى يضخها فى تلك البلاد.
وأكد طه على، أن ما يحاول المتظاهرون إثبات جدواه خلال مظاهراتهم المتتالية، والتى بدأت أمس "بجمعة الغضب الثانية"، للسعى نحو وجود قوى سياسية أخرى أمام قوة الإخوان، من شأنه أن يعطى للمستثمر الأجنبى نظرة تفاؤلية تشجعه على ضخ مزيد من استثماراته فى مصر التى تخطو أولى خطواتها نحو التعدد فى قواها السياسية، على غرار الدول المتقدمة مثل أمريكا وإنجلترا وفرنسا.
وأضاف طه، أن المشهد السياسى الذى تشهده مصر حالياً يعد غير مبشر، نتيجة سيطرة قوة واحدة متمثلة فى الإخوان، مما يبث نفس الروح التشاؤمية لدى المستثمرين الخارجيين، والتى كانت لديهم فى ظل سيطرة الحزب الحاكم "الحزب الوطنى" أيام عصر النظام الفاسد البائد، موضحاً أن المشكلة ليست فى نظام حكم الإخوان، وإنما تكمن فى تفردهم على الساحة، لذا فهناك ضرورة حقيقية وواضحة لتأجيل الانتخابات، ذلك التأجيل الذى يعود فى المقام الأول بالنفع على الاقتصاد والبورصة المصرية.
البورصة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة