انتقد وزير الخارجية اليمنى، الدكتور أبو بكر القربى، الدعوات الغربية لتنحى الرئيس على عبد الله صالح، وقال إن الغرب ليس على اطلاع بتعقيدات الأوضاع فى اليمن، مشيرا إلى أنه لا يجوز نقل السلطة إلا من خلال صناديق الاقتراع.
وقال فى مقابلة مع "قناة الحرة" نشرتها صحيفة "مأرب برس": "أتصور أن هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ربما لا تقرأ بعمق ما يجرى فى اليمن ولا التطورات التى حدثت، ليس فقط فى الأشهر الأخيرة بل منذ عام 2006، عندما انتهينا من الانتخابات الرئاسية فى وقتها والجهود التى بذلت فى حوار مستمر بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة فى محاولة لمعالجة مجموعة من القضايا بما فيها موضوع الانتخابات، انتقال الحكم من النظام الرئاسى إلى النظام البرلمانى".
وأضاف، "صالح أعلن أنه لن يترشح مرة أخرى للرئاسة، ولن يورث، وأنه مستعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما معناه أن السلطة ستنتقل إلى من ينتخبه الشعب".
كما عبر عن قلقه من مقترح إحالة الأزمة اليمنية إلى مجلس الأمن، ويعتقد أن هناك عدة دول لا ترضى بهذا الأمر لأن عدة دول فى المنطقة وفى مجلس الأمن على اقتناع كامل بأن اليمن يجب أن يعطى الفرصة لحل هذا الخلاف السياسى من خلال الحوار، ومن خلال المبادرات العديدة، سواء كانت داخلية أو خارجية مثل المبادرة الخليجية.
وبرر عدم توقيع صالح على المبادرة الخليجية بأن هناك ملاحظات عليها من قبل الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.
وطالب القربى اليمنيين أن يعودوا للصواب والعقل، ويدركوا أن التعامل العاطفى وردود الفعل الموجودة بين الأحزاب، سواء فى المعارضة أو الحكم، تؤدى للانزلاق إلى الفوضى التى يسميها البعض بالفوضى الخلاقة، مضيفا "والتى أشك أن تكون خلاقة بل هى مدمرة، لذلك أعتقد أنه على كل العقلاء فى الحكم وخارج الحكم أن يستوعبوا هذه النقطة قبل فوات الأوان".
"القربى" ينتقد الولايات المتحدة فى قراءتها للأزمة اليمنية
السبت، 28 مايو 2011 06:53 م