قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الديمقراطية سوف تتحقق فى مصر، رغما عن أنف أمريكا وأصابعها التى تريد العبث بمصر، مؤكداً أن الشعب المصرى الذى أحدث المعجزة يوم 25 يناير قادر على مواجهة كل ما يهدد ثورته.
وقال البدوى، فى الكلمة التى ألقاها خلال الجمعية العمومية للحزب التى تنتخب الهيئة العليا المكونة من 50 شخصاً، إن انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد ستكون عرساً للديمقراطية، يقدمه الوفد لمصر والمنطقة كلها كما قدم هذا النموذج فى انتخابات رئاسة الوفد فى وقت كانت فيه الديمقراطية حلما لكافة المصريين.
وأضاف: إذا لم يكن حزب الوفد خلال الانتخابات البرلمانية القادمة حزباً حاكماً أو على أضعف تقدير جزءاً أصيلاً من ائتلاف حاكم، فإنه سوف يدعو لانتخابات جديدة على رئاسة الحزب.
وشدد البدوى على أنه يجب أن يكون الوفديون عند حسن ظن المصريين، وأن يربط الوفد بين ماضيه وحاضره، فقد كان الوفد طوال تاريخه ينحاز إلى الشعب المصرى فى جميع قضايا الأمة.
وشدد الدكتور السيد البدوى على أن حزب الوفد هدفه الأول صالح الوطن والمواطن كما أن الوحدة الوطنية والمواطنة من ثوابت الوفد وقبل ذلك فإنها من ثوابت الأديان كلها، موضحا أن ما تتعرض له مصر هى فتنة مصطنعة وهناك أياد خارجية تحاول العبث بوحدة وسلامة هذا الوطن، لأن أمريكا لن تقبل أن تكون مصر أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة.
وقال البدوى، إن محاولة العبث بالوحدة الوطنية هى انقلاب على الثورة، ويجب أن نكون على وعى كما كنا عام 1919 وكان الوفد هو حامى الوحدة الوطنية حيث ارتفعت شعارات "عاش الهلال مع الصليب" و"الدين لله والوطن للجميع".
وشدد البدوى على أن انسحاب حزب الوفد من انتخابات مجلس الشعب الأخيرة فى نوفمبر 2010 كان أول مسمار فى نعش النظام السابق، كما أن الوفد كان الحزب الوحيد الذى أعلن يوم 25 يناير موقفه من المظاهرات التى تحولت إلى ثورة، وشارك فيها الوفد حتى النهاية.
وأضاف البدوى أنه أعلن يوم 30 يناير من حزب الوفد أن شرعية رئيس الجمهورية قد سقطت، ولذلك فقد تم وضع اسمى على قوائم الممنوعين من السفر ولم يرفع اسمى إلا بعد تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة فى مصر كما اجتمعت الهيئة العليا لحزب الوفد يوم 3 فبراير وانطلقت بكامل هيئتها إلى ميدان التحرير.
وأشار رئيس الوفد إلى جولات الدبلوماسية الشعبية، وهى فكرة النائب مصطفى الجندى مساعد رئيس الوفد ووزير الشئون الأفريقية فى حكومة الظل الوفدية، وهى الجولات التى تضمنت أوغندا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وحققت العديد من النتائج الإيجابية بشأن حصة مصر من مياه النيل وكذلك الحصول على مليون فدان سيقوم بزراعتها الفلاحون المصريون والسودانيون فى الولاية الشمالية بالسودان.
الدكتور السيد البدوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة