شعار التغيير رفعه جميع من شارك فى ثورة 25 يناير.. مجرد شعار، ولكن لم يتغير من رفعه أساساً حتى يتغير غيره نجدهم فى كل مكان يرفضون الحديث مع معارضيهم أو الموالين للنظام السابق، وذلك خطأ كبير لأنه فى هذه الحالة الكل سواء، فالمعارضون للثورة والموالون للنظام السابق كانوا يرفضون الحوار مع المعارضة أو الثوار، فأين هى الديمقراطية التى ننشدها، إذًا فلابد من الرأى والرأى الآخر، وفى النهاية رأى الأغلبية يسود، ولابد من التغيير الحقيقى فى حياتنا اليومية فى تعاملاتنا، وفى طريقة تفكيرنا، ولابد من الالتزام بالقانون، فأنت حر ما لم تضر، وقمة الديمقراطية الالتزام وليس الفوضى فيما نراه من اعتصامات ومظاهرات فئوية ومطالبات فردية واعتداء على حرية الآخرين، هذه هى الفوضى فى أبهى صورها أيضاً، هروب جماعى من أقسام الشرطة، وبلطجة واعتداء على الأشخاص، وانفلات أمنى على مستوى الجمهورية بلا استثناء، تلك أيضاً الفوضى فى أبهى صورها، وليس هذا ما جلبته الثورة على مصر، ولكن جلبه عدم تغير النفوس من الداخل، وما يتماشى مع الثورة وروحها، فالله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعمة الثورة، ولكن لن يجنى ثمارها حتى نغير ما بداخلنا من مساوئ وشكوك نحو الغير، وعدم التعامل بمنطق من ليس معى فهو ضدى، ونقطة ومن أول السطر.
ميدان التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة