تنظم إدارة "مهرجان بيروت الدولى للسينما"، خلال الفترة من 22 يونيو المقبل، وحتى 26 من الشهر نفسه "مهرجان الأفلام الممنوعة"، الذى تعرض فيه 5 أفلام مثيرة للجدل كانت رفضتها الرقابة اللبنانية عامى 2009 و2010 ومنعت عرضها فى "مهرجان بيروت الدولى للسينما".
ويأتى فى مقدمة تلك الأعمال فيلم المخرج اللبنانى ديجول "شو صار"، والذى رفضته الرقابة، معتبرة أنه يثير الفتن، حيث يظهر الفيلم جهات حزبية لبنانية وأسماء أشخاص محددين، على أنهم شاركوا فى ارتكاب مجازر أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، حسبما وصفته الرقابة.
ويروى الفيلم قصة حقيقية لمخرجه ديجول توضح مجزرة مات فيها والده ووالدته وشقيقته الصغيرة أمام عينيه مع 11 شخصًا آخرين، وحاول المخرج كثيراً عرض فيلمه بالتنسيق مع عدد من الجمعيات المدنية الأهلية والسينمائيين كى يرى اللبنانيون فيلمه وتم عرضه فى نطاقات ضيقة جدًا، لكنه لم ينجح فى عرضه لجمهور أكبر، رغم أن الفيلم عرض فى دبى وإسبانيا، وإيطاليا وحاز على جائزة أحمد عطية التونسية إضافة إلى جائزة مهرجان "سان سباستيان" فى إسبانيا.
وستعرض إدارة المهرجان الأفلام بعد أن حصلت على موافقة اللجنة المختصة بالأمن العام، بدعم من وزارة الداخلية، حيث يعرض منها فيلمان يومياً فى صالة "بلانيت أبراج"، بين الثامنة والعاشرة مساء.
ويعرض أيضاً فيلم "الأيام الخضر" أو Green Days للمخرجة الإيرانية هانا مخملباف، والذى كان مقرراً أن يعرض خلال دورة العام الماضى من المهرجان، لكن تم تأجيله بطلب من السلطات اللبنانية بسبب تزامنها مع زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لبيروت، ويتناول الفيلم التظاهرات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية فى إيران العام الفائت.
كما يعرض فيلمان للإيطالى باولو بينفينوتى هما Gostanza Da Libbiano
وConfortorio.
ويتناول Gostanza Da Libbiano، قصة حقيقية تدور أحدثها فى عام 1594، عن راهبة من توسكانا، فى الستين من عمرها، تدعى جوساتازا دا ليبيانو، اتهمت بالسحر، فسجنت وحوكمت واستجوبها ممثلون للكنيسة، ونال الفيلم جائزتين خاصتين فى مهرجان لوكارنو السينمائى، فى حين رشحت بطلته لوتشيا بولى لجائزة أفضل ممثلة ضمن جوائز نقابة صحفيى السينما الإيطالية، أما فيلم Confortorio فتدور أحداثه فى روما فى عام 1736،حول لصين يهوديين حكم عليهما بالاعدام، لكنهما رفضا التخلى عن دينهما واعتناق المسيحية رغم مواجهتهما التعذيب والموت.
ويعرض أيضاً فى المهرجان فيلم "غناء العروسين" للمخرجة الفرنسية الجزائرية الأصل كارين إلبو، الذى يتناول التعايش بين المسلمين واليهود فى تونس خلال الحرب العالمية الثانية.. وكان الفيلم فاز بجائزة "ألف" لأفضل فيلم روائى طويل فى مهرجان بيروت الدولى التاسع للسينما، رغم قرار الرقابة اللبنانية منع عرضه للجمهور خلال المهرجان.
واعتبرت لجنة التحكيم أن الفيلم "يحمل رسالة تنويرية عن التناغم بين الأديان والطوائف".
وتدور أحداث "غناء العروسين" فى تونس فى عام 1942، فى ظل وجود الجيش الألمانى فيها، ويتناول حياة مراهقتين، نور وميريام، تعيشان فى حى متواضع يتعايش فيه المسلمون واليهود، وكل منهما تتمنى سرًا أن تعيش حياة الأخرى، إذ إن نور مخطوبة، لكن احتمال زواجها غير قريب، أما مريم فترى أن أحلامها تتلاشى بعدما أجبرتها أمها على الزواج من طبيب ثرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة