داعية إسلامية بالفيوم تؤكد: أى ثورة بدون نساء لا تفلح

أكدت الدكتورة فاتن عبد الكريم الداعية الإسلامية ومعلمة القرآن الكريم لغير المسلمين، إن نداءات المجتمع المدنى بالمساواة بين الرجل والمرأة لا تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامى وكذلك تولى المرأة للمناصب القيادية، مؤكدة أن الله شبه الرجل والمرأة باليل والنهار، والدين الإسلامى كرم المرأة، وكفل لها كل حقوقها، وأنزل فى القرآن الكريم سورة كاملة تحت عنوان (سورة النساء)، كما أن الله سبحانه وتعالى ضرب مثلا رائعا لمدى تكريم الإسلام لها عندما أنزل سورة كاملة للسيدة مريم العزراء لتبرأتها من افتراءات بنى إسرائيل.

وأشارت إلى أهمية مشاركة المرأة فى كل المجالات وقال (أى ثورة بدون نساء لا تفلح) وأكدت على ضرورة فهم معنى الإخاء بين الناس، وأنه لا يعنى الإخاء الدينى، بدليل أن الله سبحانه وتعالى قال رب الناس ورب العالمين ولم يقل رب المسلمين.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التى عقدتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم الثقافية بمحافظة الفيوم بالتعاون مع الجمعية العربية للتنمية البشرية وخدمة المجتمع تحت عنوان (تحسين الوعى بالمساواة بين الجنسين) وشارك فيه حسين داوود (خبير تنمية وعضو مجلس إدارة الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية) وميرفت حامد (كبيرة أخصائيين باللجنة الوطنية لليونسكو) وهانى العشيرى رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للتنمية البشرية وخدمة المجتمع.

وأكد حسين داوود أن محافظة الفيوم هى أولى محافظات مصر من حيث انتشار الأمية، وانخفاض نسبة التعليم، كما أن نسبة الفقر فيها مرتفعة، حيث إن 25% من أسر الفيوم تعولها المرأة نظرا لوفاة الزوج أو الانفصال عنه، وطالب بعدم إلغاء المجلس القومى للمرأة وقال يمكننا أن نغير اسمه أو نرفع صورة سوزان مبارك منه، ولكن لابد من بقائه منبرا يطالب بحقوق المرأة، مشيرا إلى أن نشاط المجلس خلال سنوات عمله تضمن فقط استخراج بطاقة الرقم القومى للمرأة، وطالب بضرورة دعم ومساندة المرأة فى الريف المصرى وخاصة فى محافظة الفيوم للارتقاء بها وتثقيفها، وتوفير مصدر دخل لها والاهتمام بتوفير الرعاية الصحية لها نظرا لارتفاع نسبة وفاة السيدات فى مصر خلال فترة الحمل والولادة ووصف هذه النسبة (بالمفزعة).

وقد خرجت ورشة العمل التى شارك فيها ممثلو الجمعيات الأهلية بالفيوم بعدة توصيات من بينها دعم ومساندة المرأة والحد من الفقر والجوع وزيادة قدرة الأسرة الفقيرة على إيجاد مصدر دخل لها، وتمكين الإناث من التحصيل العلمى على قدر من المساواة مع الذكور ورعاية صحة الإناث، وتوفير التثقيف السياسى للمرأة والتأكيد على مشاركتها فى الانتخابات.