احتفلت مساء أمس الطريقة العزمية، فى قاعة الفاتح وبحضور شيخها محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، بمولد السيدة فاطمة الزهراء، بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وأم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، بحضور الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، والدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصرى، والطاهر الهاشمى الباحث فى الطرق الصوفية، وعدد كبير من مريدى الطريقة العزمية.
وقال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، إن الطريقة العزمية هى الوحيدة التى تحتفل بمولد السيدة فاطمة الزهراء، مشيرا إلى أن الرئيس الليبى معمر القذافى الذى طالبه بالاحتفال بالمولد قائلا له "أنا محب للسيدة فاطمة الزهراء ونفسى الدولة الفاطمية تعود مرة أخرى للعالم الإسلامى، وإحنا نفسنا أن مصر تحتفل بآل البيت جميعا".
وأضاف أبو العزائم، أن الاحتفال الأول بالمولد كان منذ سبع سنوات فى 25 يوليو.
وأضاف أبو العزائم، أنه من كرامات السيدة فاطمة، أنها ظهرت بوضوح عندما قام نقيب الأشراف الراحل الشيخ أحمد كامل ياسين بالاتصال بنسيبه رجل الأعمال أحمد عز لكى يبلغ حبيب العادلى وزير الداخلية حينها بإلغاء الاحتفال بمولد الزهراء، وهو ما تم بالفعل، موضحا أن كرامة الست ظهرت جليا فى ذلك الاحتفال أن العادلى وعز محبوسان الآن تزامنا مع الاحتفال بمولدها، مؤكداً أنه ذكر حينها أن آل البيت "مش هيسبوهم" وبالفعل زالت الغمة، فقاطعه أحد الحضور قائلا له، "يا مولانا رأيتك تتحدث من قبل عما يحدث الآن من تغيير فى مصر، وهو ما تحقق، مما أدى إلى ترديد الحاضرين "مدد".
وأضاف أبو العزائم، أننا نسمع دائما أن مصر محروسة بآل البيت والقاهرة أيضا، وهو ما حدث بالفعل، فالواقع أن جميع الحروب التى كانت مصر طرفا فيها مثل الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب مصر مع إسرائيل فى عام 48 و56 و67 و73 لم تسقط قنبلة واحدة فى القاهرة، و"ده ببركة آل البيت "، مضيفا أن سبب الغمة التى تعيشها مصر الآن هو بعد المسلمين عن آل البيت وليس الكتاب والسنة، فلا يصح لمسلم أن يكون مسلما ولا يحب آل بيت رسول الله، مشيرا إلى أن هناك خللا وضعه البعض فى حياتنا وهم السلفية والوهابية، مما أدى إلى بعدنا عن آل البيت.
وأكد أبو العزائم أن هناك من يقول بأن التصوف مدخل للتشيع، فإذا كان حب آل البيت هو التشيع فكلنا شيعة، مؤكدا أن الشيعة مسلمون نتفق معهم فى الأصول ونختلف معهم فى الفروع فى 5% فقط، مشيرا إلى أنه طلب منه ذات مرة عندما كان فى إيران أن يجرى حديثا صحفيا وسئل عن المهدى المنتظر فقلت وقتها، إن المهدى المنتظر لو ظهر فى تلك الفترة لتم اعتقاله على أيدى نظام مبارك ولقتل فى السعودية.
من جانبه، علق الباحث فى الطرق الصوفية الطاهر الهاشمى على قول أبو العزائم عن المهدى المنتظر بأن الإمام المهدى، عليه السلام، هو أعلى التجليات الإلهية على الكون منذ خلق الله الخلق إلى قيام الساعة، فهو الناصر والمنصور والقاضى على حركات الطغاة التى تكونت من المناوئين لأهل البيت عليهم السلام، والمقيم الحق والعدل الإلهى الكامل، فالإمام المهدى عليه السلام مؤيد تأييدا إلهيا ولا يحتاج إلى من يدافع عنه، بل هو من يملأ الأرض عدلا وقسطا والله، سبحانه وتعالى، سخر له كلا من الأنس والجن والبحار ويخرج له كنوز الأرض فأكبر قوة طاغية موجودة على الأرض سيقضى عليها.
من جانبه، قال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، أنه حريص على الدعوة لحضور هذا الاحتفال لكى انفح من هذه النفحة من فضيلة سيدنا علاء الدين ماضى أبو العزائم، وأنه يجب أن نهنئ أنفسنا بالاحتفال بنطفة من رسول الله فتنزل علينا النفحات والبركات بذكرى أم الحسن والحسين، رضى الله عنهما، وعن أبيهما وصلى اللهم على جدهما، منتقدا الداعين لعدم الاحتفال بمولدها وبموالد آل البيت، داعيا الله أن يرفع عن مصر البلاء والنقمة ويحفظ مصر من كل سوء ببركة آل البيت.
بالفيديو.. أبو العزائم: أول من طلب الاحتفال بمولد البتول فاطمة الزهراء معمر القذافى.. و"عز" و"العادلى" منعا الاحتفال به.. ولو ظهر "المهدى" فى عهد مبارك لاعتقله
الجمعة، 27 مايو 2011 08:55 م
احتفال الطريقة العزمية بمولد السيدة فاطمة الزهراء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زيدان طنجه
رشيد