القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقى تؤكد ضرورة التوصل لحل سياسى للصراع فى ليبيا

أكد اجتماع القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى اليوم الجمعة ضرورة التوصل إلى حل سياسى للصراع الحالى فى ليبيا، مشيرة إلى أنه الحل الوحيد الذى يمكن أن يؤدى إلى إرساء سلام دائم فى ليبيا وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبى فى الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد وكذلك الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.

وأقر اجتماع القمة التى اختتمت أعمالها أمس الخميس خارطة الطريق التى اقترحها الاتحاد الأفريقى لتسوية الأزمة فى ليبيا والتى اعتمدها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد فى جلسته التى عقدت فى مارس الماضى وشدد على أهميتها.

كما كرر اجتماع القمة فى البيان الختامى الذى وزعه الاتحاد الأفريقى اليوم على ضرورة وضع حد فورى لجميع الهجمات والانتهاكات ضد المدنيين، وكذلك وقف فورى لإطلاق النار وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1973 لعام 2011 وقرار مجلس السلم والأمن.

وشدد على أن أى وقف إطلاق النار ينبغى أن يؤدى إلى إقامة فترة انتقالية توافقية وشاملة تنفذ خلالها الإصلاحات الضرورية اللازمة لتلبية التطلعات المشروعة للشعب الليبى على أن تتوج بإجراء انتخابات من شأنها تمكين الليبيين من اختيار قادتهم بحرية.

وطالب بتعليق فورى للقتال بما يشمل القصف الجوى الذى يقوده حلف الناتو لتوفير الأمن للسكان المدنيين والتخفيف من معاناتهم وتوصيل المساعدة الإنسانية للمحتاجين، وذلك انتظارا للتوصل إلى الوقف المنشود لإطلاق النار، فى ضوء هذا الموقف الإنسانى المتردى على أرض الواقع وهو ما سلط عليه الضوء وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة.

واعتبر الاجتماع أن استمرار العملية العسكرية التى يقودها حلف الأطلسى يقوض من الهدف الأساسى لتفويض الأمم المتحدة ذات الصلة وهو حماية السكان المدنيين ويزيد من تعقيد أى عملية انتقال إلى نظام ديمقراطى فى ليبيا.