الطريق إلى عرش الفيفا "ا"

الاتحاد الدولى.. دولة كروية مستقلة من "رحم" المملكة البريطانية

الجمعة، 27 مايو 2011 01:44 م
الاتحاد الدولى.. دولة كروية مستقلة من "رحم" المملكة البريطانية جوزيف بلاتر ومحمد بن همام
كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ العد التنازلى على انتخابات الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" المقررة مطلع شهر يونيو المقبل والتى يتنافس عليها الرئيس الحالى، السويسرى جوزيف بلاتر، والقطرى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوى.

يطمع بلاتر فى الفوز برئاسة الفيفا للمرة الرابعة على التوالى، فيما يأمل بن همام فى الفوز بالمنصب لأول مرة فى تاريخه من أجل إجراء تغييرات على لعبة كرة القدم وتحقيق الحلم بتولى عربى رئاسة الاتحاد الدولى لأول مرة منذ تأسيسه فى عام 1904.

تخضع منظمة "الفيفا" للقانون السويسرى منذ تأسيسه فى عام 1904، ومقرها فى زيوريخ بسويسرا، ويضم 208 اتحادات كرة قدم فى العالم، ومكون من المجلس "الأداة التشريعية"، واللجنة التنفيذية "الأداة التنفيذية"، والسكرتارية العامة "الأداة الإدارية"، واللجان "تساعد اللجنة التنفيذية".

نمت الفكرة بضرورة وضع قوانين خاصة بكرة القدم لدى الأربع دول التابعة للمملكة البريطانية سابقاً، إنجلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا، وبالفعل اجتمع 11 عضوا من الأربع دول عام 1863 بباريس، واتفقوا على تحديد قواعد للعبة ووضع قانون موحد لها، وخلال عشرة أعوام تم إنشاء الإتحاد الويلزى وتبعه الاسكتلندى ثم الأيرلندى، وفى عام 1882 قاموا بتأسيس الاتحاد الدولى لكرة القدم لتنظيم اللعبة فى أنحاء العالم.

مع انتشار وتشعب كرة القدم فى جميع أنحاء العالم والنمو الشامل الذى حدث للعبة وإنشاء الاتحادات والأندية والمسابقات، ظهر الاتجاه بضرورة إنشاء اتحاد على نطاق أوسع لإدارة كرة القدم بشكل منظم فى العالم كله، وبالفعل تم الإعلان رسمياً عن تأسيسه فى 21 مايو 1904 بالعاصمة الفرنسية باريس.

يضم "الفيفا" عدد كبير من الاتحادات الوطنية الأعضاء، ما جعله يوصف بمنظمة "الأمم المتحدة لكرة القدم"، خاصة أنه تم قبول عضوية أكثر من 60 اتحاداً وطنياً بين عامى 1975 و2002، ويدعم الاتحاد الدولى الاتحادات الوطنية مالياً من خلال برامج متنوعة، ويمنحها حقوقاً ومزايا مغرية، وفى المقابل يقع على عاتق هذه الاتحادات واجبات واجب تنفيذها على اعتبار أن كل اتحاد وطنى ممثل رسمى لـ"الفيفا" فى دولته، يتعين عليه احترام مبادئ الاتحاد الدولى.

توالى على رئاسة الاتحاد الدولى ثمانية رؤساء منذ تأسيسه حتى الآن، حيث كان الفرنسى روبرت جورين أول من تولى هذا المنصب لمدة عامين فقط من 1904 وحتى 1906، وكان جورين صحفى فى جريدة "لى ماتين" الفرنسية، وتم انتخابه رئيساً للفيفا فى 22 مايو 1904 من بين 28 مرشحاً، ثم تولى الإنجليزى دانيال بيرلى مدير الاتحاد الإنجليزى حينها رئاسة الفيفا خلفاً لجورين، فى 4 يونيو 1906، ولعب دوراً محورياً فى صياغة دستور جديد لقوانين كرة القدم وفقاً للنموذج الإنجليزى، وانتهت فترة رئاسته بوفاته عام 1918.

عادت رئاسة الفيفا لقبضة الفرنسيين مجدداً بتولى جول ريميه المنصب لمدة 33 عاماً، وهى أطول فترة فى تاريخ رئاسة الفيفا، وهو صاحب فكرة إقامة كأس العالم لأول مرة عام 1930، وأطلق على البطولة اسم "كأس جول ريميه" تكريماً له، وفى عام 1954 تولى المحامى البلجيكى رودولف وليام سيلدرايرس، رئاسة الفيفا خلفاً لريميه، ولكنه قضى عاماً واحداً فقط بسبب وفاته المنية فى أكتوبر 1955، وخلفه الإنجليزى آرثر دريورى كخامس رئيس للفيفا فى الفترة من 1955 وحتى 1961.

الحكم الدولى الإنجليزى السير ستانلى روس، هو سادس رئيس للفيفا تم انتخابه عام 1961، ومن أهم إنجازاته أنه نجح فى نقل بطولة كأس العالم عبر التلفاز وكانت بالألوان بداية من مونديال 1970 بالمكسيك، وتولى الدكتور البرازيلى جواو هافيلانج رئاسة الفيفا لمدة 24 عاماً من 1974 وحتى 1998، وشهدت فترة رئاسته العديد من التغييرات أهمها مضاعفة عدد الفرق المشاركة فى كأس العالم إلى 32 بدلاً من 16، وتولى بلاتر رئاسة الفيفا خلفاً له فى 8 يونيو 1998 وحتى الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة