"بساتين الإسماعيلية" قرية بدون خدمات تعيش مأساة إنسانية صعبة، تتمثل فى عدم وجود مدرسة ابتدائية أو وحدة خدمات صحية ومركز شباب.. القرية تقع بمحافظة الشرقية، وتحديداً فى مدينة بلبيس، استطاع الأهالى أن ينتزعوا موافقة من وزير الزراعة السابق المهندس أمين أباظة عام 2008 بتخصيص قطعة أرض مساحتها 19 قيراطاً من أجل إنشاء المدرسة والوحدة الصحية، بعدما بات الأمر حلماً بالنسبة لهم، وظلت الأرض على هذه الحالة حتى فوجئ الأهالى بمحامٍ فلسطينى الجنسية يدعى موسى شحته زايد عام 2010 يبنى سوراً كبيراً، بدعوى أن الأرض مملوكة له واشتراها عن طريق مزاد علنى بوزارة الزراعة والهيئة العامة للاستصلاح الزراعى.
المحامى الفلسطينى سيطر على الأرض بالمخالفة لقرار الوزير، وأزال كل الأشجار والمساحات الخضراء الموجودة بها، والتى يزيد عمرها على 70 عاما متحدياً أهل القرية ومعارضاً لإنشاء المدرسة الابتدائية والوحدة الصحية فى القرية، التى يعانى أهلها كثيرا فى تعليم أبنائهم وعلاجهم، نظراً لأن القرى المحيطة تبعد عنها بمسافات كبيرة.
محمد على (38 سنة) رئيس جمعية تنمية المجتمع بالقرية أكد أن الأهالى تظاهروا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون لعرض مطالبهم، دون أدنى استجابة من أحد، وبعد فض التظاهر عادوا إلى القرية، واشتبكوا مع المحامى الفلسطينى الذى أحضر البلطجية لحماية الأرض، ولكن دون فائدة فقد ثارت القرية كاملة من أجل استعادة الأرض، وهدمت السور وأحرقت كافة المنشآت الموجودة بداخلها، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين انتهت بتدخل الجيش وفرض سيطرته على المكان لحين الفصل فى النزاع القائم بين الطرفين.
محمد على يؤكد أنه توجه للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، ووعده بحل الأزمة وعرضها على وزير الزراعة الجديد، وبالفعل قرر الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة إلغاء مزاد بيع أرض قرية البساتين، وتخصيصها للنفع العام، وإنشاء مدرسة ووحدة صحية، وما يحتاجه أهالى القرية، إلا أن مدير الهيئة العامة للإصلاح الزراعى المسئول عن تنفيذ القرار ماطل وامتنع عن تنفيذ القرار، ووقف متحديا كل هذه الجهات لصالح المحامى الفلسطينى، الذى يمتلك أكثر من 40 فدانا ناحية القرية.
الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة