احتشاد مليونى زائر فى احتفالات السيدة العذراء بالمنيا

احتفالية ذات مذاق خاص بعد ثورة 25 يناير ووسط وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لوقوع أى أحداث وتأمين المحتفلين الذى يصل أعدادهم إلى أكثر من مليونى شخص من المسلمين والمسيحيين بدأت بمحافظة المنيا الاحتفالات السنوية التى تقام بدير السيدة العذراء بقرية جبل الطير بسمالوط والتى تستمر لمدة أسبوع.

شهدت منطقة الاحتفالات تواجدا كثيفا للشرطة والقوات المسلحة والإسعاف، وانتشرت الأكمنة المرورية بمداخل ومخارج المنطقة، لتنظيم أتوبيسات الرحلات ومنع التزاحم بالمنطقة، خاصة بعد قيام المواطنين بإقامة الخيام والسرادقات الخاصة بالاحتفالات.

أكد القس داوود، وكيل مطرانية سمالوط، أن الاحتفال هذا العام له شكل خاص بعد عهد الحرية التى نالتها البلاد، وأشار إلى أن المؤشرات الأولية قبل الاحتفال تؤكد تضاعف أعداد الزائرين إلى الدير، وأكد أن اليوم الأول فى الاحتفال يؤكد إعلان الثورة البيضاء وتلاحم المسلمين مع المسيحيين فى مكان واحد، لإعلان الوحدة الوطنية، وليقولوا للعالم أجمع أن مصر للمصريين ولن تنجح أى محاولة للتفرقة بينهم، وأضاف أن الاحتفال هذا العام تحت عنوان (مبارك شعب مصر)، وعن استعدادات المطرانية للاحتفال.

وأكد وجود اللجان الشعبية إلى جانب الشرطة والجيش لحماية الزائرين، وأن سبب الإقبال هذا العام يرجع إلى 25 يناير التى أضفت البهجة على قلوب المصريين، مشيرا إلى أن الأنبا دافتيوس مطران سمالوط قائد الاحتفال يعاونه 30 كاهنا و200 خادم لحفظ الأمن، وعن القداسان والوعظ أكد أنها سوف تعلن للعالم أن مصر للمصريين وسوف تلمس قلوب كل الحضور لإزاحة الاحتقان الطائفى.

قال سمير سلام محافظ المنيا إنه تم إنشاء غرفة للعمليات بالموقع تعمل طوال 24 ساعة وربطها بغرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة.

تم تكليف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط بوضع لوحات إرشادية داخل الموقع بطريقة حضارية لإرشاد الزائرين، مع تزويد المنطقة بكشفات للإضاءة، مع ضرورة الإزالة الفورية للقمامة وتوفير صناديق للقمامة وسيارات للكسح وعمال النظافة.

أشار المحافظ إلى أنه تم إخطار مصنع الحديد والصلب بقرية بنى خالد المجاورة لموقع الدير بضرورة توافر الاشتراطات الأمنية فى كافة الإعمال الخاصة بالمصنع، لتوفير الأجواء المناسبة للاحتفالية واستقبال الوفود القادمة من مصر وكافة بقاع العالم.

أكدت الوفود الأولى أن الزيارة لهذا المكان زيارة روحية فى المقام الأول ثم أتى العلاقات الإنسانية والتلاقى بين المسلمين والمسيحيين والذى قد نفتقده طوال الأيام السابقة على الاحتفال ومنهم من يرى أنه فأل سيئ عدم الزيارة فلابد من زيارة المكان ولو ليوم واحد، وطالب المسئولين بالدير بإنشاء مستشفى ومرفق إسعاف ونقطة شرطة.