أسامة غانم يكتب: جمعة الغضب

الجمعة، 27 مايو 2011 10:38 م
أسامة غانم يكتب: جمعة الغضب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمعة الغضب، سؤال مهم، غضب على من..؟ الغضب يجب أن يكون على حال البلد الذى أصبح أن يكون قاب قوسين أو أدنى من الفقر.

الغضب كان فى الثورة على الفساد والمفسدين وإصلاح البلد، لا البحث عن الانتقام والتشفى العلنى، وهذه آفة ليست من شعب مصر، الغضب الذى أراه على حال مجموعات إن كثرت فى عددها فهى منساقة وراء شعارات وأقاويل ليست فى صالح البلد، ولا فى صالح الثورة، لأنها تهدر الوقت والجهد وتعطل العمل وولدت عند الأغلبية العظمى الذى فرح بالثورة إحباط وملل وسئمنا على هذا النحو، هل يرضى عنه الثوريون؟ ثم ماذا بعد..

ثم انتقال التجمع من ميدان مصطفى محمود، الذى أصبح يحمل لدى الناس ذكرى (الجمل) إلى ميدان الحسين، الله أعلم اختيار هذا المكان ثم امتناع الجماعات الإسلامية والإخوان والسلفيين عن الاشتراك فى هذه التظاهرات فى التحرير أو الحسين أو الإسكندرية ثم الأحوال فى شرم الشيخ الذين يريدون خروج الرئيس السابق من المستشفى لأن وجوده يشكل خطراً على السياحة وأحوال الناس فى شرم.

والحمد لله مرت هذه التظاهرات فى سلام..
عزيزى القارئ، إننى متيقن أنك معى، هل هذه مصر التى يقودها الشارع حتى القضاة والنائب العام يقولون ذلك؟.

رموز الفساد تحاكم.. هل يحاكمون بالقانون العدل كما نطالب به أن يسود؟ أم يحاكمون بالعاطفة والغل ويحكم عليهم دون أن يدافعوا عن أنفسهم، ولا نعطيهم حقهم الشرعى فى ذلك؟ وهذا البند من أهم بنود الثورة، الحكم بالقانون والعدل.

سؤال.. لماذا ذهب جزء من الشعب المتسامح إلى هذه الدرجة؟ ومن أعطى الحق للذى يقول إن الشعب المصرى كله أهانه الرئيس المخلوع؟

ما أنا إلا من هذا الشعب وقد كتبت نقضاً كثيراً دون تجريح أو تجاوز بل كان لاذعاً، وكنت أتكلم بحرية فى الشارع وعلى المقهى وفى أى مكان ولا أهنتهم ولا أحد هاننى، يجب الرجوع إلى أصلنا الطيب المتسامح المتضامن مع القانون والعدل ويجب علينا طرق القانون على ذلك بتطبيقه، لأنهم أدرى بالقانون منا، ونحن نذهب للعمل والإنتاج لرفعة بلدنا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة