أئمة بنى سويف يستنكرون التظاهر ويطالبون بالعودة إلى العمل

لم ينظم أهالى بنى سويف مظاهرات أو وقفات احتجاج أمام المساجد اليوم تضامنا مع جمعة الغضب الثانية بميدان التحرير، حيث سافر المئات من الشباب بمختلف انتماءاتهم منذ الصباح الباكر إلى ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية جمعة الغضب الثانية، بينما تركزت خطب أئمة المساجد حول الدعوة إلى العمل لدفع عجلة الإنتاج وتعويض الخسائر التى لحقت بمصر.

تحدث الأئمة عن أهمية العمل للإنسان والوطن الذى يعيش فيه، مذكرين بعدد من الأحاديث النبوية التى حث خلالها النبى صلى الله عليه وسلم على العمل وأن يعيش المسلم من عائد عمله خيرا من أن يحيا عالة على الناس يسألهم العطاء.

فى مسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بنى سويف، تحدث الشيخ أبو بكر على، إمام وخطيب المسجد، حول أهمية العمل فى الفترة القادمة، مستنكرا التظاهر، مطالبا بالثقة المتبادلة بين المجلس العسكرى ورئيس الوزراء عصام شرف من جهة والمواطنين من شعب مصر من جهة أخرى، فضلا عن الانتباه لمحاولات داخلية وخارجية لزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ذاكرا قول المولى عز وجل (والفتنة أشد من القتل).


وأضاف الشيخ محمد محمود المشرقى، خطيب المسجد الكبير بقرية بنى هارون مركز بنى سويف، خلال خطبته أنه لابد من ترك مساحة لأولى الأمر سواء فى التحقيقات أو إدارة شئون البلاد حتى يتمكنوا من إصدار قرارات صائبة دون ضغوط، بالإضافة إلى تأكيده على أهمية العمل والابتعاد عن المظاهرات الفئوية فى تلك الظروف الراهنة ومذكرا بالحديث النبوى( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)، قائلا إن من يحب مصر لابد أن يثبت ذلك بالعمل والحرص على زيادة الإنتاج، حتى ترقى وتتقدم الأمة، مؤكدا على أن مصر يرعاها ويتكفل بحمايتها الله سبحانه وتعالى رغم ما حدث لها مصداقا للآية الكريمة (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين).