حذر حيدر أبو بكر العطاس، أول رئيس وزراء لليمن بعد الوحدة بين الشمال والجنوب عام 1990 من تمادى الرئيس على عبدالله صالح، فى استخدام القوة ضد المطالبين بتنحيه، مؤكدا أن جر اليمن إلى حرب أهلية لن تقف آثاره عند الحدود المحلية، وإنما ستتجاوزه إلى المحيطين الإقليمى والدولى.
ودعا العطاس الوسطاء الخليجيين وأصدقاء اليمن ومحبى السلم الدولى إلى التدخل لوقف حرب ستطال آثارها الجميع، قائلا: "نحن ندعو الأشقاء الذين سعوا لإيجاد مخرج لعلى صالح أن يقولوا له كفى، وعليه أن يتوقف وألا يلعب بالنار ويجر البلاد إلى مشكلات لن تنحصر آثارها على اليمن وحده، وإنما تمس الإقليم والمحيط الدولى بحكم الموقع الإستراتيجى لليمن على البحر الأحمر وشط العرب، وذلك على حد تعبيره فى صحيفة الحدث اليمنية.
ودعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى السلطات اليمنية والقبائل إلى ضبط النفس وعدم استهداف المدنيين، محذرا من خطر وصول البلاد إلى "نقطة اللاعودة".
وجدد أوغلى تأييده لمبادرة مجلس التعاون الخليجى لحل الأزمة فى اليمن باعتبارها وسيلة لخلق الظروف المناسبة للحفاظ على الاستقرار والأمن ووحدة اليمن، وحث جميع الأطراف اليمنية على التجاوب مع هذه المبادرة الطيبة.
من جهة أخرى دعا نائب رئيس الوزراء الكويتى حسين الحريتى وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح إلى اتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن سلامة السفير الكويتى فى اليمن وأركان السفارة، مؤكداً أن خطورة وتفاقم الأوضاع الأمنية هناك تتطلب تدخلاً سريعاً من الوزير الصباح قبل فوات الأوان.
وأكد أن على الحكومة كذلك الانتباه إلى سلامة المواطنين الذين قد يكونوا متواجدين هناك، والعمل على تأمين سلامتهم، وإن تطلب الوضع إعادتهم إلى بلادهم.
جاء ذلك بعد مقتل أكثر من 40 يمنيا يوم الخميس الماضى فى اشتباكات جرت فى شوارع العاصمة صنعاء، فى حين تتزايد المخاوف من أن يفجر القتال الذى يهدف لتنحية الرئيس على عبد الله صالح عن السلطة حربا أهلية فى البلاد.
ويفر السكان بالمئات من صنعاء حاملين أمتعتهم على السيارات أملا فى الإفلات من أعمال العنف التى وقعت بين قوات امن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح وبين أبناء قبيلة حاشد القوية التى يتزعمها الشيخ صادق الأحمر، وهى الأكثر دموية التى يشهدها اليمن منذ أن بدأت الاحتجاجات فى يناير الماضى. وتنذر الاشتباكات بالانتشار إلى مناطق أخرى خارج العاصمة.
على عبد الله صالح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة