غمرت مياه الصرف الصحى 8 مصانع فى منطقة الصناعات الخفيفة داخل المنطقة الصناعية، التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية، بمدينة بنى سويف شرق النيل، ما ينذر بتوقف العمل وتشريد آلاف العاملين، فضلا عن تلف الخرسانات والأساسات وظهور كميات كبيرة من المياه داخل أرضيات المصانع.
وتبعد محطة الصرف عن تلك المصانع ما يقارب 5 كيلومترات، وتستقبل مياه الصرف الصحى من المصانع والمناطق المجاورة وتقوم بصرفها فى المنطقة الجبلية المحيطة بها، والتى تقع فى مستوى أعلى عن تلك المصانع، لذلك تندفع المياه إلى المصانع وتغمرها مهددة بسقوط المنشآت وتوقف العمل بتلك المصانع، والتى تضم أكثر من 86 مصنعًا للرخام وتشكيل المعادن والصناعات الكيماوية وبورسلين ومطاحن للقمح ومضرب للأرز وغيرها يعمل بها الآلاف من أبناء بنى سويف.
وأكد محمد سيد محمود (صاحب مصنع) أن مياه الصرف التى تتجمع من المصانع ومدينة بنى سويف الجديدة داخل محطة الصرف التى تصرفها المحطة فى المناطق الجبلية الأعلى مستوى من المصانع تتسرب عائدة إلى المصانع مرة أخرى فتغمر الأرضيات وتعوق العمل وتهدد المنشآت بالسقوط.
أضاف أشرف سالم، صاحب أحد المصانع بمنطقة الصناعات الخفيفة أن المشكلة موجودة منذ فترة، ولكن منسوب المياه ازداد، مما أدى إلى اندفاع مياه الصرف إلى المصانع وتوقف العمل بكثير منها، وأضاف "المياه كونت بحيرة فى المنطقة الجبلية الموجودة خلف المصانع، والتى تحتوى على أبراج للضغط العالى، مما أدى إلى تآكل قواعد تلك الأبراج وتقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين دون جدوى".
تعليقًا على المشكلة يقول المهندس يسرى هنرى، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف، إن المشكلة موجودة، ولكننا الآن نسعى لحل تلك المشكلة بطرح غابة شجرية تصل لحوالى 900 فدان لاستيعاب تلك المياه، كما أنه تم عمل دراسة بالتعاون مع مركز بحوث المياه لتنقية تلك المياه كنوع من المعالجة لتسمح بالتصرف فيها إلى مصارف خاصة وعمل زراعات معينة فى تلك المصارف للتنقية.
ومن ناحيته يقول أشرف أنور حسن، رئيس لجنة الاستثمار إن المشاكل فى محطة المعالجة ترجع إلى وجود أخطاء فى التوصيلات أدت لانفجار دائم ومستمر وفشلت جميع المحاولات لمنع تسرب مياه الصرف، ما أدى إلى غرق تلك المصانع وتلف منتجاتها بسبب مياه الصرف، فأصبحت هذه المصانع عائمة على بركة من مياه الصرف واعتمد المسئولون فى هيئة مياه الشرب على المسكنات والتصليح المؤقت وإرسال سيارات لشفط المياه المتسربة إلا أن المشكلة زادت فى الفترة الأخيرة.. وتابع "تلقيت خلال زيارتى الميدانية للمنطقة صرخات وشكاوى أصحاب المصانع وصور وسيديهات تصور حجم الضرر الواقع على أصحاب المصانع وأعدت تقريراً لعرضه على المجلس المحلى من خلال لجنة الاستثمار وأضم صوتى إلى أصوات أصحاب المصانع لإيجاد حلول سريعة وتدخل رئيس الوزراء شخصيا لأن المشكلة لها أبعاد تتعدى حدود المحافظ لأن المحطة تحتاج إلى نقلها من مكانها الحالى".
مياه الصرف الصحى تغرق المصانع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة