تعالت كثير من الأصوات تقول: ولا يوم من أيامك يا ريس
(حسنى مبارك)
لما تعالت هذة الصيحات؟ لما يطالب الناس بلقمة العيش بالذل بدلا من الصبر والحصول عليها بكرامة وإن طالت المدة؟ هل نريد الحصول على كل شىء بلا مقابل؟ هل نسينا فى لحظة جوع سنين من الذل والمهانة؟ هل نسينا تكميم الأفواه والأقلام؟ هل يوجد شىء فى الكون بلا مقابل؟هل الكرامة والحرية لا تستحق ثمنا؟
هل من دفعوا أرواحهم فداء للحظات حرية لم يتمتعوا بها بل تركوها لنا لنحياها لا يستحقون أن نرد لهم أقل جزء من الجميل أن نترحم عليهم ونهدى أرواحهم وطنا حرا ديمقراطيا ننعم فيه وأولادنا بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية التى طالبنا بها فى ثورتنا؟
منذ عدة أيام قابلتنى سيدة عجوز وقالت لى بالنص:
(خلاص خربتوها وقعدتوا على تلها...... منكم لله ما كنا عايشين راضيين بحالنا يوم معانا ويوم معناش وكانت ماشية..... مبسوطين أهوه بقت كل الأيام معناش)
رديت وقلت لها: يا سيدتى أنت عايزة ولادك يبقوا زيك ولا أحسن؟
قالت لى: طبعا أحسن منى
قلت لها: بتشترى حاجة من غير ما تدفعى ثمنها؟
قالت لى: لا يا ابنى دى الأسعار بقت نار
قلت لها: طيب إحنا لازم ندفع ثمن مستقبل ولادنا حتى يعيشوا أحسن منا
قالت لى: طب لو دفعت الثمن وما أخدتش حق ولادى أعمل أيه؟
هنا صمت طويلا وقلت لها عمر اللى جاى ما يكون أسوأ من اللى فات وغادرت وتركتها وأنا أفكر
هل فعلا اللى جاى هيكون أحسن من اللى فات؟
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة