نور فرحات يهاجم ترزية التعديلات الدستورية

الخميس، 26 مايو 2011 06:14 م
نور فرحات يهاجم ترزية التعديلات الدستورية المستشارة جورجيت قللينى
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم الدكتور محمد نور فرحات، مقرر لجنة القانون بالمجلس الأعلى للثقافة، المسئولين عن التعديلات الدستورية عامى 2005، و2007، ووصفهم بأنهم من فريق من رجال القانون، ممن باعوا خبراتهم للسلطان، كى يصبوه فى قالب القانون الحق، لكنهم يساعدوه بتسخيرهم لعلمهم فى استبداد الشعوب.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقامتها لجنة القانون بالمجلس الأعلى للثقافة، لتكريم الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، ظهر اليوم الخميس، وشارك فيها نخبة من القانونين، وهم المستشارة تهانى الجبالى، والدكتورة جورجيت قللينى، والدكتور حسام عيسى، والدكتور مصطفى عبد الرحمن، ومنى ذو الفقار، والدكتور هشام على صادق، والسفير وهيب المنياوى، والدكتور محمد فايق نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان.

وتابع فرحات فى كلمته: الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، نموذج لفريق من رجال القانون، الذين يتحلون بالقيم الأخلاقية الرشيدة، ونموذج أيضا للأستاذ المتميز الذى يجمع بين العلم وخدمته لوطنه.

وأكد فرحات أن فؤاد رياض وقف موقفاً صلباً تجاه الدفاع عن حقوق الإنسان، ورفض تشريعات من شأنها المساس بقيم حقوق الإنسان، مضيفا: وذلك هو الفارق بين فريقين، يقول أحدهما "ملك غشوم ولا فتنة تدوم" ويقول الآخر "لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، ومتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".

وأكد فرحات أن فؤاد رياض ينتمى لطائفة القانونين الأحرار الذين مهدوا للحرية ولثورة الديمقراطية فى أوطانهم.

وتحدثت المستشارة تهانى الجبالى، مشيرة إلى أن الدكتور فؤاد رياض، أبهرها، وأبهر الكثير من طلبته، بعلمه، فى مادة القانون الدولى الخاص، التى درستها على يديه، بكلية الحقوق، ووصفته الجبالى، بأحد آلهة الإغريق، الذين علم أبناءه الطلبة كيف يكونوا "بنى آدميين"، فلم يلقنهم فى الكلية فقط العلم، وإنما كان يعلمهم كيف يعشقون الفنون التشكيلية، والموسيقى، والآداب، مضيفة: الدكتور فؤاد رياض كان العاشق للحرية، ولحقوق الإنسان، وكذلك عاشق قدر المرأة، وكنت طوال حياتى أتعلم منه، هذا الدرس، وأستحضره، فى نضال طويل من أجل أن تصل المرأة لمقعد القاضى الجالس.

وتحدثت المستشارة جورجيت قللينى، مشيرة إلى أن فؤاد رياض، يؤمن بأهم حق منحه الله للإنسان، وهو الحرية، مضيفة: عطاء الدكتور فؤاد رياض، يدل على سموه، ورقيه، ولست منزعجة، من قلة الحضور اليوم فى تكريمه، لأنه من الصعب، أن يدرك معظم الناس، نفاسة الجوهرة، فالدكتور رياض، لم يكن يعطينا المعلومة فى كتاب، وإنما مترجمة فى تصرفاته.

وتحدث الدكتور حسام عيسى، مشيرا إلى أن فؤاد رياض لو لم يكن قاضيا، لاستحق أن يدير دار الأوبرا المصرية، لأنه جعلنا نؤمن أن هناك ما هو أهم من القواعد المعيارية، وهى القيم الأخلاقية، مضيفا: العظماء فقط هم من يستحقون النقد، وفى تكريمه الأول عام 1958، قلت إن أساتذة الحقوق يستحقون أن يتعلموا منه دروسا فى كيفية التعامل مع الطلبة.

وقال عيسى، ليس هناك وحدة وطنية، بافتراض أن مصر بها فريقان، وإنما فريق واحد، وكان ذلك مما علمنا الدكتور فؤاد رياض.

وتحدث الدكتور محمد فايق، مؤكدا أنه زامل فؤاد رياض سبع سنوات فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، لمس فيها حرصه البالغ على استقلالية المجلس، لأن المجلس إذا فقد استقلاليته، فشل فى عمله، وأضاف فايق: رغم تولى فؤاد رياض مناصب كثيرة، لكنه احتفظ بدفع الشباب الثورى، واستمر فى ثوريته، وجمع بين الحكمة والشباب، لهذا هو رجل هذا العصر.

وتحدث الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، مؤكدا أن كل المفكرين، يقفون فى صف واحد، على رأسه أرسطو، مضيفا: فهذا التكريم اليوم هو تكريم لكل المصريين الواقفين فى هذا الصف.

وتابع: أنظر لهذا التكريم، على أنه بداية، لأن فيه تأييد وأعتقد أن الإنسان دوره لا ينتهى طالما أنعم الله عليه بنعم الحياة.
وقام الدكتور نور فرحات فى نهاية الندوة، بتسليم فؤاد عبد المنعم رياض، درع المجلس الأعلى للثقافة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة