أشاد عدد من المثقفين المصريين والعرب بقرار البلديات الإسكتلندية الذى أعلنت عنه فى بيان لها أمس الأول، ونادت فيه بمقاطعة كافة المنتجات الإسرائيلية، وعلى رأسها الأعمال والمؤلفات الأدبية، وذلك على خلفية تدمير إسرائيل لأسطول الحرية الذى كان متوجها لغزة وراح ضحيته 9 من الأتراك، وبسبب سياسة إسرائيل المستمرة فى انتهاك حقوق الشعب الفلسطينى.
وقالوا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": إن موقف اسكتلندا جاء طبيعيا خاصة من دولة معروف عنها النضال من أجل الحرية، والحصول على الاستقلال، مطالبين حكومة الدكتور عصاف شرف بإصدار قرار مماثل فى الفترة القادمة.
ووصف المترجم الدكتور طلعت شاهين، القرار بالإيجابى قائلا: لابد من استغلال الفرصة من قبل المنظمات الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية، لإعادة طرح القضية من جديد، ولتفعيل مثل تلك القرارات فى بقية دول العالم، حتى يتم محاصرة الغطرسة الإسرائيلية والسيطرة عليها.
واستنكر شاهين موقف الدول العربية وعدم إصدارها لمثل تلك القرارات قائلا: الدول العربية أصبح لا يعول عليها فى شىء خاصة بعدما رأينا الأنظمة الهشة، وهى تتساقط بفعل الثورات، ويكفى أنها كانت تتلقى الأوامر من إسرائيل وأمريكا طوال العقود الماضية، ولكن علينا أن نغير تلك السياسة فى مصر، خاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير ورحيل مبارك.
وقال الشاعر رفعت سلام، كان من الأفضل أن يصدر عنا مثل هذا القرار خاصة بعد الثورة، متساءلاً: إذا كانت دولة غربية مثل اسكتلندا اتخذت موقفا عظيما مثل هذا، فأين السياسة الخارجية المصرية مما يحدث؟ يضيف: من وجهة نظرى أرى أن هذا الارتعاش والتردد تجاه مواقف إسرائيل لا يليق بحكومة الثورة، خاصة بعدما سقط الكنز الاستراتيجى للعدو الصهيونى وهو مبارك.
أضاف: الدليل على حالة التخبط التى تعانى منها الحكومة تجاه إسرائيل، هو ما حدث أمام السفارة الإسرائيلية، والذى ذكرنا بقمع نظام مبارك لكل انتفاضة مصرية ضد إسرائيل.
وتابع: ربما يكون تأخر البلديات الاسكتلندية فى اتخاذ مثل هذا القرار، جاء نتيجة ضغوط مورست عليهم من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية، منعتهم من المسارعة فى اتخاذ مثل هذا القرار فور وقوع الحدث، ولكن فى جميع الأحوال علينا أن نتخذ قرارا مثله يليق بدماء شهداءنا ويتصدى للعربدة الإسرائيلية.
وقالت الروائية الفلسطينية، بشرى بو شرار، قرار اسكتلندا لا يثير اندهاشى فهى عانت كثيرا للحصول على الحرية والاستقلال، ومعروف عن شعبها النضال، بدليل أن ذلك الأسطول شارك فيه أفراد اسكتلنديون، ولم يتوقفوا عن نضالهم حتى بعد عودتهم لبلادهم، وفى رأى فإن مثل هذه القرارات تعيد مرة أخرى، لأذهاننا مدى بشاعة السياسة الإسرائيلية، وتؤكد على أن العالم كله لم ينس ما حدث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة