قال الشيخ عبد الخالق الشريف عضو الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين عضو مجلس الشورى بجماعة الإخوان المسلمين، لم تكن تعرف مصر فى الخمسينيات من القرن الماضى إلا ببلد الأزهر، متسائلاً أين أموال وأوقاف الأزهر، واصفاً وزارة الأوقاف بـ"النكدية"، لأنها تبيع الأراضى والاختلاسات الشهيرة بالوزارة، مطالباً بأن تعود أموال الأزهر وأوقافه له مرة أخرى. متسائلاً لماذا لا تعود الأوقاف للأزهر مثل الكنيسة أى شىء توصف بيه الدولة بأنها طائفية والسبب فى الفتنة الطائفية هى الدولة.
جاء ذلك فى الندوة التى عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ولجنة الدفاع عن المظلومين مؤتمراً - مساء اليوم الأربعاء- بنقابة الصحفيين، وذلك لبحث إمكانية وضع لحلول لمشكلة الأئمة الممنوعين من التعيين فى وزارة الأوقاف.
وطالب الشريف بعودة هيئة كبار العلماء ولابد من المطالبة باستقلالية تماماً ولا يعين بقرار من رئيس الدولة بل يختار من هيئة كبار العلماء وتعود المساجد إلى الأزهر وأن تخرج "قافلة الحج" من عباءة وزارة الداخلية الدولة السعودية تعطى التأشيرة مجاناً وهم يتربحون منها، مضيفاً أن الإسلام دين الوسطية وكأنه متهم وندهنه بدهان جديد اسمه الوسطية.
وحدد الشريف عدة مطالب، أولها أن تكون مؤسسة الأزهر مستقلة يرأسها شيخ الأزهر وليس للدولة بها إلا قرار التعيين بعد انتخاب شيخ الأزهر من خلال هيئة كبار العلماء وأن تعود أوقاف الأزهر إلى وأن ترجع "بعثة الحج" إلى عباءة الأزهر مرة أخرى وأن تتم محاسبة الإمام والخطيب على ما يقول وفق العلم الشرعى الصحيح وأيضاً أن تعود المساجد إلى الأزهر وتعيين كل الأئمة الممنوعين بتاريخ تلك المسابقات ويتدرجوا فى درجاتهم الوظيفية وأيضاً أوائل جامعة الأزهر وآخر المطالب ضرورة تحسين راتب الأئمة، موضحاً أن الأمة التى يهان بها الأئمة لن تنهض إبداء.
فيما قال محمد مجدى أحد أوائل خريجى جامعة الأزهر، إن قضية الأزهر الشريف هى قضية أمة كاملة تاهت فى ظلمات الجهل وتبغى قيادة راشدة تقودها من جديد إلى بناء حضارتها، لافتاً إلى أنه من هنا كان المنطلق لعزة الأزهر الذى نعمل من خلاله، مؤكداً أن الجامعة منعت تعيينهم منذ عام 2002 حتى 2010، وأن الجامعة كانت تعييد للدولة 600 معين بدعوى عدم الحاجة إليهم، مما دفع أوائل بمهن عدة من المعمار وغيرها بعد أن اجتهد ليحصل على وهؤلاء العقول مكانها الجامعة لكى يرفعون شأن العلم والعلماء.
واتهم مجدى من الجامعة بتحرش أمن الجامعة بهم، مشيراً إلى أن هذا حقهم ولن نتنازل عنه وكرامة مهدرة لعدة سنوات مشيدين بوصف الدكتور عصام شرف بأن مطالبهم مطالب نهضوية وليست فئوية ولم يمانع الدكتور سمير رضوان وزير المالية وإنما التعنت معهم من المسئولين عن إدارة الجامعة موضحين أنهم بعدما كثر التلاعب بمطالبهم المشروعة لجأوا إلى الاعتصام للمطالبة بالتعيين حيث قامت الجامعة ببعث سؤال خطاب شوهت للتنظيم والإدارة ويعطى كلية التجارة 525 درجة معيد وباقى الكليات لديها رصيد صفر من المعيدين وأغلبية التعيينات تتم الوساطة.
وأكد مجدى، أنهم مستمرين فى مطالبنا حطى تتحقق المطالب وأبرز المطالب التى يطالبوا بها هى تعيين الأول والثانى فى كل قسم والفصل بين كليات الأصول والفروع لتحقيق العدالة الـ14 على الدفعة وزيادة ميزانية جامعة الأزهر تأخذ نصف الميزانية التى تأخذها جامعة القاهرة.
وطالب محمد جمعة الحاصل على ماجستير الدعوة بتقدير ممتاز وأحد المستبعدين أمنيا من وزارة الأوقاف بتعديل شروط المسابقات لأنه يوجد بها شروط غريبة ومنها طلب خريجى دفعة 2007 الدور الثانى أى بمعنى الراسبين، مما أثار ذلك حفيظة الموجودين وظلوا يرددوا "يا وزيرنا يا هومان باللى بتكذب فى الإعلام"، واصفاً أمر الممنوعين أمنيا عن التعيين بحلقة من مسلسل تدمير الأزهر مشيراً إلى أن مطالبهم ليست فئوية لأنهم أصحاب رسالة ونريد منبراً لتوصل تلك الرسالة .
وأشار جمعه إلى أنهم عقب عودتهم إلى الوزارة سمعوا كلاماً لا يسر، وتحدث مسئولو الوزارة عليهم بأن هؤلاء الممنوعين من التعيين وأنهم عندما قابلوا الدكتور سالم عبد الجليل وكيا وزارة الأوقاف، فرد قائلاً لا نعين أحد من جماعة الإخوان المسلمين فى الوزارة، وغيره مؤكدين أن الأوقاف تحتاج إلى 50 ألف إمام وخطيب وعددهم لا يزيد عن 3 الآف إمام بحاجة إلى التعيين
وقال محمد عوف إمام وخطيب بوزارة الأوقاف أن أئمة الأوقاف يواجهون مشاكل عديدة جداً وليست نابعة من اليوم ولها مخططات وأولها إمام لا يشعر أنه حر وأيضا يشعر أنه تحت ظل قيد أو سلطة تحركه ولا يقدر عن التعبير عما بداخلة لأنه فى تلك الحالة تابع للوزارة أو الحكومة من الممكن أن يتم وقف مرتبة وينقلوه إلى مسجد بعيد مطالباً باستقلال الأزهر ولابد ن يكون جهة مستقلة مثل القضاء والمؤسسة الدعوية وأن يأخذ الإمام الحصانة الاجتماعية مثل الصحفيين حيث يترك للداعية للحديث بحريته ولا يتم التحقيق معه وينقل من المسجد منتقداً تصوير وسائل الإعلام للدعاة والأئمة بـ"راجل بتاع فته" أو "يحمل عود ويرتدى وعمة وكاكولا"، موضحاً أن ذلك يكون على حساب الدين لان الداعية يمثل الإسلام ولا يجوز أن يطلق عليه "أهبل أو عبيط أو درويش"، منتقداً الفتوى الدعوية المنتشرة فى المجتمع وأن يطلق على كل من "هب ودب كلمة".
وانتقد عوف مرتبات الأئمة والدعاة من ضعف رواتبهم مطالبين بسن قوانين للأئمة لتأمين حياتهم لأن دخلهم المالى لا يعيشهم حتى لا يعمل بأعمال لا تليق بالداعية مؤكداً أن الوزارة تصرف لهم بدل منبر 8 جنيهات وبدل منبر 18 جنيهاً وبدل سكن 9 جنيهات، مطالبين بنقابة للدعاة وتكون مهنية تدافع عنهم وتطالب بحقوقهم.
