خالد فاروق

طوق النجاة

الخميس، 26 مايو 2011 02:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعانى الاقتصاد المصرى الآن من قلة الدعم وتقلص المشروعات الاقتصادية العملاقة وتعطل بعض مصادر الدخل القومى مثل التصدير والسياحة وتدفق الاستثمارات الأجنبية وذلك بسبب الظروف التى تمر بها مصر بعد الثورة، ولكن لن يستمر هذا الحال طويلاً، لأن الضامن لذلك هو الشعب المصرى ذاته الذى يريد أن ينعم بالحرية والاستقرار وتذوق لذة رغد العيش بعد الحرمان والفقر سنوات طويلة ولن يتحقق ذلك إلا بانضباط الشارع المصرى وتوفير الأمن واستقرار الحياة السياسية وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة تتبعها انتخابات رئاسية حرة، لكى يختار الشعب المصرى رئيسه لأول مرة فى تاريخه.

نعم هى بداية لفترة رئاسية جديدة فى حياة مصر وهى بداية للتجربة الديمقراطية وربما ستعانى من بعض القصور، ولكن ذلك طبيعى لسنة أولى حرية وبعدها ستنعم مصر بالاستقرار وسوف تكون محط أنظار الاستثمارات الأجنبية، وذلك لموقع مصر الإستراتيجى ومكانتها التاريخية، ويزيد على ذلك أنها أصبحت تعيش فى مناخ سياسى حر بعيد عن احتكار النخبة الحاكمة.

وفى مرحلة المخاض يجب أن نسرع بالأفكار التى تساهم فى جذب العمالة والتقليل من حجم البطالة ولن يكون هناك أفضل من البدء فى تبنى المشروعات الزراعية المشتركة بين مصر والسودان، فنحن لدينا العمالة الزراعية والخبراء والسودان لديها المساحات الشاسعة من الأراضى الزراعية الخصبة التى تكفى الوطن العربى بأسره، ولتكن البداية بالزراعات التى لها طابع الأمن القومى مثل القمح والذرة والقطن، فأول ما نتسلح به هو كيفية توفير الغذاء الهام والضرورى لشعبى وادى النيل فمن لا يملك قوت يومه لا يملك حق تقرير مصيره، ثم توفير المواد الخام للملبس واستعادة مكانة مصر المفقودة فى مجال زراعة القطن.

على مصر أن تدعو علماءها فى مجال الزراعة والصناعة فقد دقت ساعة الجد لخدمة الوطن الذى تربو على أرضه، وكل من لديه الإنتماء لهذا الوطن عليه أن يتقدم إلى الصفوف الأولى إذا أراد أن تكون مصر كما كان يحلم بها فلقد أصبح الطريق ممهداً للإنطلاق وتحويل الأحلام إلى واقع ملموس بأيدى أبناء الوطن المخلصين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة