كشف أحد مؤسسى الجبهة الإسلامية الجزائرية للإنقاذ المنحلة الهاشمى سحنونى النقاب عن تلقيه مؤخرا إلى جانب الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال "حسان حطاب" عشرات الرسائل من مساجين إسلاميين تعهدوا فيها بعدم العودة مرة أخرى إلى العمل المسلح طالبين العفو من رئيس الجمهورية.
وقال الشيخ سحنونى - فى تصريح لصحيفة "للشروق" الجزائرية الصادرة اليوم الخميس، إن لجنة المبادرة والاقتراحات للمصالحة الوطنية التى تم تأسيسها مؤخرا وتضم قياديين سابقين فى الجبهة الإسلامية المنحلة إلى جانب الشيخ حسان حطاب ونوابه السابقين فى الجماعة السلفية للدعوة والقتال شرعت فى استلام رسائل عن طريق أهالى المساجين الإسلاميين تتضمن تعهدات بعدم العودة مرة أخرى إلى العنف وحمل السلاح، مشيرا إلى أنه تم توجيه بعضها لرئاسة الجمهورية فى محاولة لإقناع القاضى الأول فى البلاد أى الرئيس بوتفليقة باتخاذ قرار العفو الشامل لفائدة المساجين الذين لم يثبت تورطهم فى القتل الجماعى وكذا الاغتصاب.
وأضاف سحنونى أن اللجنة التى ينتمى إليها طالبت الجهات الأمنية بمنحها تسهيلات وتمكينها من الحصول على تصاريح لزيارة هؤلاء المساجين لكنها لم توفق فى تحقيق هذا المسعى، موضحا أن من بين تلك الرسائل الرسالة التى تسلمها مؤخرا والد المدعو "عبد القادر سنقجي" الذى كان داعية بمنطقة الشلف الواقعة غرب الجزائر قبل أن يحكم عليه بالسجن المؤبد عام 1990 ، وأسفرت عن نزول ما لا يقل عن 300 مسلح فى كل من ولايات :تيسمسيلت ، وعين الدفلى ، والشلف.
وحول كيفية وصول تلك الرسائل دون أن يعترض طريقها رجال السجون، قال سحنونى بأنه تم منح التراخيص اللازمة للأئمة لاستلام تلك الرسائل هو بمثابة إشارة واضحة على نية السلطات العليا فى البلاد لإطلاق سراح المساجين الإسلاميين.
الشروق الجزائرية: تعهدات مكتوبة من المعتقلين الإسلاميين فى الجزائر بعدم العمل المسلح
الخميس، 26 مايو 2011 11:41 ص
تعهدات مكتوبة من المعتقلين الإسلاميين فى الجزائر بعدم العمل المسلح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة