وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إعلان السلطات فى مصر عن فتح مقابر تخص رجال الدولة فى عهد توت عنخ آمون فى منطقة سقارة أمام الجمهور، بأنه فى محاولة يائسة لجذب السياح الذين تجنبوا البلاد بعد الثورة التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك.
وتشير الصحيفة إلى أن المرشدين السياحيين العاطلين عن العمل الآن فى سقارة، والتى تعد واحدة من أعظم المناطق السياحية فى العالم، تحدثوا عن أملهم فى أن تحقق الدعاية المحيطة بالافتتاح الكبير لسبعة من المقابر الأثرية تعزيز الاستثمار الأجنبى فى التاريخ المصرى، وأكدوا على أنه لم يكن مسموحاً من قبل زيارة العامة لمقبرة مايا، أمين صندوق توت عنخ آمون والتى توجد بها نقوش ومشاهد لحاملى القرابين، وكذلك مقبرة هورينهوب، القائد العسكرى والتى يوجد بها محتويات حجرية تروى قصصا عن انتصاراته العسكرية.
وربما كان من الممكن من قبل، كما تقول الصحيفة، أن يكون سحر مصر القديمة كافياً لجعل السائحون ينسون المشاهد التلفزيوينة الأخيرة التى رأوا فيها القتال فى ميدان التحرير. فحتى باعة الهدايا التذكارية فى سقارة الذين اعتادوا أن يبيعوا الحلى وغيرها بأكثر من الثمن ، قد يئسوا حتى من المحاولة.
ويقول صبرى فرج، رئيس المفتشين الأثريين فى سقارة: "اعتدنا أن يكون هنا حوالى 3500 سائح فى اليوم، لكن الرقم انخفض الآن ليصل إلى 250". وحتى الخيول الهزيلة التى كانت تستخدم لجلب الزوار من مقبرة إلى أخرى، عادة إلى الاستطبلات الخاصة بها لأن عدد الزائرين قليل للغاية.
وتصف الإندبندنت انهيار السياحة بأنه كارثة على مصر، لأنها من الدول القليلة التى تعتمد على الأموال التى ينفقها المستثمرون الأجانب فى هذا القطاع. وتراجع عدد السائحين فى مصر بنسبة 60% فى مارس مقارنة بالعام الماضى، وأصبحت نسبة الإشغال فى الفنادق 20% فقط، ويشير وليد البطوطى، نائب رئيس نقابة المرشدين السياحيين قوله إن أغلب أعضاء النقابة وعددهم 16 ألف لا يجنون أى أموال، وغرقوا فى الديون، فقد أصبح الزائرين المحتملين لمصر مرعوبين من الذهاب إلى أى مكان فى الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا حيث يربطون المنطقة بأسرها بالعنف الذى يرونه على شاشات التلفزيون.
الإندبندنت: افتتاح مقابر سقارة محاولة لإنعاش السياحة فى مصر
الخميس، 26 مايو 2011 12:43 م
مقابر سقارة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة