أعلن مصدر مسئول فى المعارضة السورية، أن الرئيس السورى بشار الأسد، أمر بحل اللجنة التى كان شكلها للحوار مع المعارضة والمحتجين، والتى كان يرأسها فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية، وتضم نجاح العطار نائبة الرئيس، وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية فى الرئاسة، واللواء محمد ناصيف معاون نائب الرئيس، كما قرر الأسد، تجميد الاتصالات التى كانت قد بدأتها دمشق مع شخصيات فى المعارضة السورية من أجل بحث عقد مؤتمر حوار وطنى يضم المعارضة والسلطة.
وقدمت فرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال، مشروع قرار وزعته على الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى، يدين قمع الاحتجاجات فى سوريا، والذى تضمن ضرورة إنهاء حالة العنف، والموافقة على دخول المنظمات الإنسانية الدولية سوريا، لتقييم الأوضاع هناك، مضيفاً، أن هذا المشروع سيكون موضع المحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة فى حالة تبنى الدول الأعضاء مشروع القرار.
يأتى هذا فى الوقت الذى وجهت فيه أكثر من 220 منظمة غير حكومية فى 18 دولة عربية، رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن، طالبتهم فيها بإدانة اللجوء المفرط للقوة ضد المتظاهرين فى سوريا، السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن والقرى المحاصرة، مشيرة إلى أن أكثر من 1000 مدنى قتلوا خلال الاحتجاجات، و10 آلاف اعتقلوا فى 16 مدينة سورية، واصفة صمت مجلس الأمن الدولى حيال ما يجرى فى سوريا "بالشىء السيىء".
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" ونظيرها الفرنسى "آلان جوبيه" فى باريس، مساء أمس أنه من الضرورى أن يتحرك المجتمع الدولى إزاء القمع الذى تمارسه السلطات فى سوريا.
وفى هذه الأثناء، دعا الأمين العام لحزب الله اللبنانى "حسن نصر الله"، السوريين إلى الحفاظ على بلدهم ونظامهم الذى وصفه "بالمقاوم والممانع"، وإعطاء المجال للقيادة السورية تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مشيراً إلى أن الفارق بين سوريا والدول العربية الأخرى التى تشهد تحركات شعبية، أن الأنظمة الأخرى لم تقتنع بالإصلاح، بينما الرئيس بشار الأسد مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم، ومستعد للذهاب إلى خطوات إصلاحية كبيرة جداً، لكن بالهدوء والتأنى والمسئولية! وأن غالبية الشعب السورى تؤيد النظام فى سوريا، وتؤمن بالأسد، وتراهن على خطواته فى الإصلاح.
وحث نصر الله، اللبنانيين إلى عدم تدخل فى ما يجرى فى سوريا، وترك السوريين يعالجون أمورهم بأنفسهم، كما دعا بلاده إلى رفض أى عقوبات تسوقها أمريكا والغرب ضد سوريا، لأن إسقاط نظام الأسد، ما هو إلا مصلحة أميركية وإسرائيلية.
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة