معارض ليبى: المبادرة الأفريقية لن تنجح لأنها محاولة لإنقاذ القذافى

أكد ياسين الباركى المعارض الليبى وممثل المجلس الانتقالى الليبى فى القاهرة أن القمة الأفريقية التى عقدت أمس، ومن المقرر أن تستمر اليوم فى أديس أبابا ليس لها أى جدوى.

قائلا: "إن معظم القادة الأفارقة مجرد موظفين لدى القذافى، ولذلك فهم يحاولون إيجاد مخرج له من الأزمة الحالية، وليس للشعب الليبى"، وأشار الباركى فى اتصال هاتفى لـ "اليوم السابع"، إلى أن هذه المبادرة تم الإعداد والتجهيز الفعلى لها فى العاصمة طرابلس، معتبرا أن نظام القذافى هو من قام بوضعها، ودلل على ذلك بأن المبادرة حتى الآن غير واضحة، وذلك لأن القادة الأفارقة الذين قاموا باقتراح المبادرة ينتظرون أوامر القذافى.

وقال الباركى، إن المجلس الانتقالى الليبى موقفه واضح من هذه المبادرة ورفضها بشكل كلى، لأن الشرط الأساسى لحقن دماء فى ليبيا هو رحيل القذاقى وأبنائه، وهذه المبادرة من المستحيل أن تدعو لذلك.

وأوضح أن المجلس يكتسب فى الفترة الحالية مزيدا من الدعم والانتشار، على المستوى الدولى والعربى، بدليل عرض أمريكا فتح مكتب اتصال للمجلس بواشنطن، وهو ما اعتبره الباركى اعترافا ضمنيا من الولايات المتحدة بالمجلس، بالإضافة إلى تزايد عدد الدول المعترفة به كممثل شرعى للبلاد، والتى كان آخرها روسيا وتركيا والأردن.

ميدانيا واصلت قوات حلف شمال الأطلسى تكثيف قصفها على العاصمة طرابلس، وهزت ثمانية انفجارات قوية المنطقة يوم الاثنين، واستمرت حتى فجر يوم الثلاثاء.

وقال تلفزيون "الجماهيرية" الليبى الرسمى، إن عدد القتلى من جراء قصف الناتو ارتفع إلى 19 مدنيا، وإصابة 150 وعرض لقطات لثلاثة شبان على الأقل مصابين بجروح بالغة فى الرأس، وعلى وجوههم أثار التراب.