محمد مسعد البرديسى يكتب: الأمن لا يحرسه إلا احترام القانون

الأربعاء، 25 مايو 2011 12:58 ص
محمد مسعد البرديسى يكتب: الأمن لا يحرسه إلا احترام القانون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع الثورة وعواصف التغيير التى يعيشها مجتمعنا المصرى بكل كيانه، أصبح لكل توجه أهميته، خاصة أن كان توجها خالصا لله أولا ثم لرفعة وطننا واستقراره وأمنه.

والعملية التعليمية والتربوية من أهم تلك التوجهات على الإطلاق، حيث سنرى الكثير من التغيير مع مطلع العام الدراسى القادم إن شاء الله، خاصة فى مناهج التاريخ والعلوم ومواد البحث والتدريب إلى غيره من المناهج، فلابد أن تطبع المرحلة الحالية وصراعاتها آثارها فى العملية التعليمية برمتها.

ويعتقد أن من أهم ما يمكن تدريسه بداية من الفصول الأولى هو كيف يتعلم الطفل أن يحترم القانون وأن يتعلم ذلك مع معلمة الفصل وما تحكيه وتوضحه وتشرحه ويبدأ ذلك بداية من السنوات الأولى وحروف الهجاء!

أجل فمع أ أرنب ب بطة يتعلم ق قانون! لا غرابة حتى ولو لم يعيها ثم يبدأ تعليمه إياها تدريجيًا مع السنوات التالية متبوعة بالقصة والحكاية والتمثيل التعبيرى مع استخدام المسرح المدرسى
ربما لا يختلف اثنان على أن المرحلة الحالية بكل ما فيها من شحن وتوتر وخوف أضحى معها الأمن أمــرا يفوق الفرح بالحياة والركض وراء الراتب والإحساس بالحب والألفة فلا فرح بكل هذا إلا فى وجود مجتمع آمن مطمئن مستقر.

وتتدرج دراسة القانون مع الطلاب مع أولى خطواتهم تعريفًا وتوضيحا بحيث لا تغيب دراسة مادته حتى نهاية المرحلة الثانوية، وجنبا إلى جنب مع مادة التربية الوطنية مثلا وغرس حب الوطن والإخلاص لأجل تميزه بين العالم.

إن الأحداث الأخيرة أولت مادة القانون أهميتها حيث بات من المفترض ألا تقتصر دراستها فى كليات الحقوق وتخريج المحامين والقضاة، بل يلزم أن يعى أهميتها كل فرد فى المجتمع كى يتربى طفلنا على أن يصبح كيف يكون حريصا منذ نعومة أظافره وألا يكون رجلا فاسدا أو امرأة فاسدة، يتعلم بأن هناك قانونا عاما يحكم المجتمع ويعرف معنى حق الآخر ويعرف واجبه معه، يعرف ماذا تعنى المحكمة والحكم ويعلم أن القانون يؤيد القيم التربوية الخالصة التى تربى عليها بين أفراد أسرته وعرفها من دينه سواء أكان مسيحيًا أم مسلمًا، ثم يجد من بعد معنى أن يعيش آمنا، وأن الأمن لا يحرسه إلا أن احترم القانون
شأن القانون واحترامه شأن مهم آل علينا أن نعلمه ونبلغه ونسقيه لأجيالنا من بعدنا كى نسمو بمجتمعنا المصرى الأصيل إلى الاستقرار والمجد والنجاح.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة