سفينة تشيلسى تبحث عن "رُبان"بعد اقالة كارلو أنشيلوتى

بدأت إدارة تشيلسى الإنجليزى رحلة البحث عن مدير فنى جديد يخلف الإيطالى كارلو أنشيلوتى الذى أقيل من منصبه الأحد الماضى فى الجولة الختامية من الدورى، بـ"فرمان" من رومان أبراموفيتش مالك النادى.

أمواج البريميرليج التى أطاحت بأنشيلوتى خارج المسابقة ودفعته وحيدًا على الشاطئ، تنتظر الآن قائدًا جديدًا لـ"سفينة البلوز" التى تبحث عن مرسى على منصات التتويج الأوروبية والمحلية بعد "عام من الجفاف" لم تحرز فيه أى لقب وكادت تفقد فيه الأمل فى التواجد ضمن الأربعة الكبار للتأهل إلى النسخة المقبلة من دورى أبطال أوروبا.

طرحت الصحف الإنجليزية، حتى الآن، ثمانية أسماء لمدربين مرشحين لقيادة تشيلسى الموسم المُقبل، كان فى صدارتهم الثنائي.. جوس هيدينك وأندرى فياس بواس، واللذان تكرر ذكرهما فى كل التقارير التى تحدثت عن "رجل المرحلة المقبلة" داخل "ستامفورد بريدج".

جوس هيدينك، المرشح الأول لتدريب تشيلسى وفقًا لصحيفتى "ميرور" و"ديلى ميل" وشبكة "سكاى سبورتس"، والمدير الفنى الحالى لمنتخب تركيا، سبق له قيادة الفريق قبل موسمين، حين لجأ إليه أبراموفيتش فى فبراير 2009 ليخلف البرازيلى لويز فيليبى سكولارى فى تدريب تشيلسى.

قدم هيدينك خلال الأشهر القليلة التى قاد فيها الفريق "أوراق اعتماده" لجماهير ولاعبى وإدارة تشيلسى، وحاول بعدها أبراموفيتش التعاقد معه بصفة دائمه إلا أن المدرب الهولندى المخضرم رفض لارتباطه بتعاقد مع المنتخب الروسى آنذاك.

من جانبه، رصد مالك تشيلسى مبلغ 6 ملايين جنيه استرلينى كراتب سنوى لإغراء المدرب المخضرم بالانتقال إلى البلوز مجددًا، وطرح أبراموفيتش سيناريو آخر فى حال رفض هيدينك تدريب الفريق وهو أن يتولى المدرب الهولندى منصب "المدير الرياضى" للنادى ويسند إليه مسئولية اختيار المدرب الجديد للفريق.

يأتى فى المرتبة الثانية، الشاب البرتغالى الواعد أندرى فياس بواس، المدير الفنى ابن الـ33 عامًا الذى قاد فريق بورتو لتحقيق ثلاثة ألقاب خلال الموسم الحالى "الدورى والكأس والدورى الأوروبى".. وأبدت صحف إنجليزية متعددة احتمالات كبيرة لإسناد مهام البلوز لـ"بواس" لأنه، على حد قولهم، الأنسب لتنفيذ "مشروع الإحلال والتجديد" الذى ينوى تشيلسى القيام به فى المرحلة المقبلة.

لم يحسم "بواس" أو خليفة مورينيو، كما يُلقب مصيره الموسم المقبل، حيثُ أكد فى البداية رفضه فكرة الرحيل عن بورتو خلال الموسم المقبل، ثم عاد ليلمح إلى إمكانية الانتقال لفريق آخر ينافس فى دورى أقوى من الدورى البرتغالى.

ثالثًا، يأتى الداهية البرتغالى خوزيه مورينيو، صاحب بناء "الجيل الحالى" من البلوز.. مورينيو المدير الفنى الحالى لريال مدريد الإسباني، يُعد وفقًا لصحيفة "ميرور" الإنجليزية هو المرشح الجماهيرى الأول لقيادة الفريق الموسم المقبل.

يمتلك مورينيو، علاقة متميزة مع الجماهير واللاعبين، منذ كان مديرًا فنيًا للفريق فى الفترة من 2004 حتى 2007، قبل أن يرحل بسبب خلافات بينه وبين المالك رومان أبراموفيتش.. ورغم صعوبة انتقاله للبلوز حاليًا لارتباطه بتعاقد مع ريال مدريد فإن جماهير الفريق تحاول الضغط على الإدارة للدخول فى مفاوضات مع مورينيو ومحاولة إعادته للفريق.

قائمة المرشحين، تضم أيضًا هارى ريدناب المدير الفنى لتوتنهام هوتسبير، ومارك هيوز مدرب فولهام، والهولندى مارك فان باستن المدير الفنى السابق لمنتخب الطواحين، والأسبانى جوزيب جوارديولا مدرب برشلونة، والإسرائيلى أفرام جرانت المدرب السابق لوستهام.

تبقى، أمام كل المرشحين عقبات كؤود للنجاح مع البلوز، حال إسناد قيادة الفريق لأى منهم، تتمثل فى القدرة على إعادة هيكلة الفريق للنزول بمتوسط أعمار اللاعبين وضم وجوه جديدة متميزة، مع تحقيق انتصارات متتالية وضمان الخروج من الموسم بلقب وحيد "سواءً كان محليًا أو أوروبيًا" على أقصى تقدير.