قال جيفرى فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، إن ما حدث فى ميدان التحرير كان مصدر إلهام بالنسبة لهم، "رأينا المسلم والمسيحى يحمى الآخر لأداء الصلاة والتعبير عن الرأى، هذا يعطينا ثقة كبيرة بشأن توجه مصر"، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بالسفارة الأمريكية.
وأضاف فيلتمان، تعليقا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تخشى تصاعد التيارات الإسلامية، أنه عندما يتحدث مع الناس يشعر بتلك الروح التى سادت ميدان التحرير، وأنها هى التى تدفع الناس إلى الأمام، موضحا أن التطرف يثير المخاوف فى أى مكان، لأنه يؤثر على الحريات الفردية.
ودعا المصريين للاحتذاء بما شهده ميدان التحرير، وقال، "بطبيعة الحال تساورنا المخاوف فى أى بلد، نؤيد الاعتدال ونعترض على العنف".
وأكد أنه يجد ما تحقق فى التحرير إنجازا كبيرا، باعتباره تعزيزا للكرامة، ومبدأ حرية التجمع، مشيرا إلى أن المصريين خلقوا احتراما لحقوق الإنسان برفضهم للانتهاكات التى كانت تحدث فى الماضى. وقال إن أى حكومة مصرية سيختارها المصريون ستأخذ فى عين الاعتبار صوتهم على أساس حقوق الإنسان.
وحول عملية إرسال مراقبين دوليين للانتخابات القادمة، قال فيلتمان، إن هذا الأمر يجيب عنه المصريون، لتوضيح ما يمكن أن يساعدهم، وكيف يمكنهم أن يضمنوا انتخابات عادلة تصل للمستويات التى يتطلع إليها المصريون بعد الثورة.
وأضاف "لا أعتقد أنكم تريدون تكرارا للانتخابات التى حدثت قبل ذلك، أنا متأكد أن تطلعاتكم أعلى من ذلك، تتطلعون لانتخابات يشعر فيها كل مصرى أن صوته يؤخذ فى الحسبان".
وأكد أن تصميم العملية الانتخابية وتنفيذها مسألة مصرية، وأن هذه ليست الانتخابات الأولى فى العالم فى مرحلة انتقالية، وأضاف "الأمر متروك للمصريين ولن نطلب منهم ذلك، ولكن عليكم لنظر للخبرات العالمية لإقامة نظام انتخابى تثقون فيه".
وفيما يتعلق بعملية استرداد الأموال المصرية المهربة للخارج، من بينها رصيد الرئيس السابق حسنى مبارك وعائلته، قال، إن الحكومة الأمريكية تعمل بتعاون وثيق مع الحكومة المصرية، لبحث كيفية التعامل مع تلك الأصول، فى إطار القانون الأمريكى والمصرى لإستعادة أى أصول غير شرعية.
وأشار إلى أنه يستشف مما يجرى أن هناك مسائل فنية، تتعلق بالمصارف، وخصوصية الحسابات، والإطار القانونى فى الولايات المتحدة، "لكن من واقع مفاوضات زملائى هناك مناقشات مكثفة لكن لا توجد تفاصيل فى هذا المجال".
وحول العلاقات المصرية الإيرانية قال، إنه يفترض أن المصريين يعرفون المشاكل التى أثارتها إيران فى المنطقة ويعرفون أن الحكومة الديمقراطية التى يسعون إليها لم تتحقق فى إيران، وقال، "أجد صعوبة فى تخيل نتائج المفاوضات الدبلوماسية بين مصر وإيران، أراها محفوفة بالمخاطر لمصر التى تتجه نحو الديمقراطية بينما القيادة الإيرانية لا تبدى أى إشارة لهذا التحول، مصر ستدرك المخاطر التى تمثلها إيران فى المنطقة".
وفى سؤال حول ما طرحته نظرية الفوضى الخلاقة بوجود دولة قبطية داخل مصر ليعيش بها المسيحيون، قال لا يمكن للولايات المتحدة أن تحدد ما يريده المصريون لأنفسهم، "إن ما رأيناه فى التحرير يعبر عن رغبة أغلبية للمصريين وأنهم يريدون أن يكونوا مصريين مسيحيين أو مسلمين علمانيين أو دينيين".
وأضاف، "ندرك الأحداث المأساوية التى تحدث بين الطوائف المختلفة، وهذا يثير مخاوف القيادة والمجتمع المدنى وأتحدث هنا عن إمبابة، وعلى كل من شارك ماديا أو معنويا فيما حدث فى التحرير أن يتأكد أن هذه الروح هى التى تحدد مستقبل مصر وليست الاشتباكات الطائفية بين الجماعات المختلفة".
قال فيلتمان، إن السفيرة آن باتيرسون التى رشحها الرئيس الأمريكى باراك أوباما للعمل فى مصر، تم اختيارها لأن لها خبرة عريضة، ولأنها دبلوماسية بارزة، بغض النظر عن انتماءاتها الحزبية.
الخارجية الأمريكية: "رأينا المسلم والمسيحى يحميان بعضهما فى التحرير"
الأربعاء، 25 مايو 2011 06:47 م
جيفرى فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة