الجندى: لم نصدر أى بيانات فى الماضى لصالح النظام السابق.. والتباطؤ الاقتصادى أثر سلبا على موارد مصر من النقد الأجنبى.. والاستثمارات تراجعت بنسبة 57 %.. لكننا متفاءلون وسنعبر الأزمة..

أكد اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، أن التباطؤ الاقتصادى خلال الفترة الماضية أثر سلبا على قطاعات الاقتصاد الهامة، وهى السياحة والصادرات وتحويلات المصريين العاملين فى الخارج، والإنتاج الصناعى، والتضخم، وعجز الموازنة، بالإضافة إلى تناقص الاحتياطى من النقد الأجنبى.

وأشار إلى أن قطاع السياحة تأثر بنسة 60% من الدخل، وأن نسبة الإشغالات فى شهر فبراير كانت 16% فقط، بينما وصلت 67% فى نفس الفترة، من العام الماضى، مؤكداً أن الصادرات وعائدات المرور فى قناة السويس لم تتأثراً بشكل كبير، مضيفاً أن الفترة القادمة تعتبر موسماً لقدوم السياحة العربية، والتى تتركز فى القاهرة والإسكندرية، وكانت مصدر انتعاش اقتصادى لأنشطة اقتصادية من دور العرض المسرحى والسينمائى والمطاعم.

وأوضح رئيس جهاز الإحصاء، على هامش مؤتمر إعلان نتائج بحث القوى العاملة للربع الأول من العام الجارى، اليوم الأربعاء، أن تنشيط قطاع السياحة خلال شهر واحد يدر عائداً بنحو مليار دولار، وهو نفس حجم المساعدات التى تريد أمريكا أن تقدمها لنا، مؤكداً أن السياحة كانت قد بدأت فى استرداد قوتها مره أخرى، لولا أحداث فتنة إمبابة، والتى أدت إلى إلغاء 20% من الحجوزات، فى 3 أيام فقط، وأن المشكلة الكبرى الآن هى الغياب الأمنى، مطالبا المواطنين بضرورة الانضباط الذاتى، إلى أن يتحقق الأمن الذى يمثل أساس الاقتصاد فى أى دولة فى العالم.

وتابع الجندى، أن الاستثمارات ما زالت متأثرة بشدة، وتراجعت بنحو 57% عن العام الماضى، مبدياً تفاؤله بالمستقبل، قائلاً "الاقتصاد المصرى يتمتع بالقوة والمرونة ولديه مصادر جذب كثيرة، والبيانات التى كانت تصدر عن الجهاز فيما سبق كانت حقيقية، ولم نصدر أية بيانات من أجل مصلحة النظام السابق".

وأضاف، أن ما حدث خلال الــ 5 شهور الماضية من خسائر لا تقاس بما تم تحقيقه من انجازات، بعد إسقاط النظام السابق، قائلا: "إن أكثر المتفائلين يوم 24 يناير كان أكبر أحلامه ضمان عدم وجود توريث للحكم، لكن حاليا ما تحقق انجاز وإعجاز كبير بكل المقاييس"، لافتا أن حماية القوات المسلحة لمطالب الشعب أدت إلى تحقيق هذا الإنجاز فى 18 يوما فقط، وبمقارنة هذا الوضع مع غيرنا من البلاد التى تمر بنفس الظروف مثل ليبيا وسوريا وغيرها نجد أننا الأفضل على الإطلاق".