توقيع اتفاقية بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين.. صبور: تأخرنا فى إنشاء مشروعات بالسودان.. ورئيس رجال الأعمال السودانية: البشير طلب منا عدم العودة و"أدينا فاضية"

وقعت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس حسين صبور اتفاقية تعاوناً مع جمعية رجال الأعمال السودانية برئاسة سعود البرير، وتهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين وطرح الفرص الاستثمارية المتاحة بين الطرفين.

وناقش اجتماع رجال الأعمال أمس الاثنين، اقتراح جمعية رجال الأعمال السودانيين بإنشاء شركة قابضة للاستثمارات المصرية السودانية تكون نواة لشركات أخرى متخصصة فى الاستثمار العقارى والغذائى والزراعى والدوائى.

ومن جانبه أكد المهندس حسين صبور أن رجال الأعمال المصريين والسودانيين تأخروا كثيرا فى إنشاء أنشطة جادة وحقيقية طوال الفترة الماضية، على الرغم من الاجتماعات المتكررة التى جمعت بين الطرفين، وأضاف صبور أن جمعية رجال الأعمال أنشأت قبل شهور الشركة المصرية الأفريقية للاستثمار بهدف البحث عن الفرص الاستثمارية الجيدة بدول حوض النيل، وهو ما يسمح بالاستفادة منها فى إنشاء شركات متخصصة للاستثمار فى السودان بدلا من إنشاء شركة قابضة جديدة.

وقال سعود البرير، رئيس جمعية رجال الأعمال السودانية، إن هناك مشروعات تحتل أولوية اهتمام السودان، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائى والحيوانى سواء مشاكل القمح أو الأعلاف أو اللحوم.

وأضاف البرير أنه التقى أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، أثناء اجتماع الغرف الإسلامية الأسبوع الماضى، وعرض عليه فكرة إنشاء اتحاد للغرف التجارية لدول حوض النيل.

ودعا البرير أصحاب الشركات المصرية التى لها مستحقات فى السودان بالمطالبة بمستحقاتهم بعد إعلان وزير المالية السودانى التزامه بسداد كافة مستحقات الشركات.

وقال على الفارسى، ممثل اتحاد أصحاب العمل بالسودان، إن الوقت الحالى أصبح مناسبا لعمل شركات مشتركة بين الجانبين وتفعيل الاتفاقيات الموقعة فى الفترة الماضية، لافتا إلى أن هناك 74 اتفاقية تم توقيعها خلال الأربع سوات الماضية، ولكن أغلبها لم ينفذ، وأضاف أن الرئيس السودانى عمر البشير طالب من الوفد عدم العودة "وأدينا فاضية" على حد قوله.

وأشار الفارسى إلى أن المجال الاستثمارى فى السودان مفتوح على مصراعيه لرجال الأعمال المصريين دون قيود، للعمل فى مشروعات البنية التحتية للطرق والمقاولات والتنقيب عن المعادن، كما تم منح الأراضى للمصريين دون شروط والسماح للقيام بمشروعات منفردة.

ومن جانبه أكد السفير محمد عباس، عضو اللجنة التنفيذية العليا المشتركة بين مصر والسودان، أن مشروعات الطرق البرية شهدت تطورا كبيرا بين البلدين، حيث انتهت الجانب المصرى من رصف 115 كيلوا داخل مصر فى طريق أبو سمبل وأرقين وبقى حوالى 434 كيلوا متر داخل السودان يجرى العمل بها، بالإضافة إلى طريق قصطل وادى حلفا بطول 40 كيلو متر داخل مصر تم الانتهاء منها، و29 كيلو مترا داخل السودان لم يتم الانتهاء منها حتى الآن، فضلا عن الطريق الذى يربط بين الحدود المصرية وبورسودان بطول 280 كيلوا داخل مصر و140 كيلوا داخل السودان.