الإندبندنت: الأقباط يرفضون معاملة مواطنى الدرجة الثانية فى مصر

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن أقباط مصر البالغ عددهم 10 ملايين، يطالبون بألا يعاملوا فيما بعد كمواطنين من الدرجة الثانية فى مصر ما بعد الثورة، لكنهم، فى الوقت نفسه، يخشون أنهم ربما يكونوا فى خطر من تزايد العنف المستهدف للأقباط بعد سقوط الرئيس حسنى مبارك، وذلك فى ظل ضعف الشرطة وحرية الدعاة الإسلاميين المعادين للمسيحيين فى التحريض على الكراهية الطائفية.

ونقلت الصحيفة آراء عدد من المواطنيين المسيحيين، فقال أحدهم: "أشعر بأنى مهدد مثلما هو الحال لكل المسيحيين، فأنا لا أشهر بالأمان كمسيحى فى بلدى". وأضاف: "أريد أن أعرف إذا كان لى حقوق فى هذا البلد بعد الثورة، وما إذا كانت الحكومة والمنظمات المتطرفة ستواصل استهدافنا".

ورأت الصحيفة أن ضعف الدولة البوليسية التى حكمت مصر طوال 60 عاماً قد عزز من فرص الأقباط، لكنه أدى فى الوقت نفسه إلى مزيد من الهجمات عليهم. فيقول أسعد إبراهيم من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن هناك زيادة بلا شك فى العداء بين المسلمين والمسيحيين، فلأول مرة نرى كنائس ُتحرق.. الجيش لا يريد أن يتدخل، بينما يشعر المتطرفون والمجرمون بالحرية فى انتهاك القانون".

واستعرضت الصحيفة الهجمات التى وقعت على الكنائس فى مصر على مدار الشهرين الماضيين، وتناولت أشكال التمييز التى يتحدث عنها الأقباط مثل حرمانهم من بعض الوظائف خاصة الوظائف العليا، وهو ما تجلى فى أزمة اختيار محافظ قبطى لمحافظة قنا.