عقد مركز اليوم السابع للدراسات الإستراتجية ندوة بعنوان "مستقبل العلاقات بين حركتى فتح وحماس بعد توقيع المصالحة الفلسطينية"، شارك فيها الدكتورإسماعيل رضوان، القيادى البارز بحركة حماس، وأحمد سبيع، مدير مكتب قناة الأقصى بالقاهرة، والزميل محمد ثروت، مدير مركز اليوم السابع للدراسات، وعدد من الباحثين بالمركز والإعلامى هانى مغارى المذيع بقناة الأقصى

وأكد الدكتور إسماعيل رضوان فى بداية اللقاء عمق العلاقات الفلسطينية المصرية، مؤكدا على دور مصر الإقليمى باعتبارها الداعم الأكبر والحقيقى للقضية الفلسطينية وأن مصر هى البلد الثانى لكل الشعب الفلسطينى.
ووجه "رضوان" التحية إلى المؤسسات الإعلامية المصرية المختلفة على الدور الذى تلعبه فى خدمة القضية الفلسطينية.

تحدث"رضوان" عن مؤسسة الأقصى الإعلامية التى يترأس مجلس إدارتها ومكوناتها والدور الذى تلعبه فى خدمة المواطن الفلسطينى بصفة عامة والأسرى بصفة خاصة، مشيرا إلى التوسعات التى تشهدها من إنتاج مواد درامية ووثائقية مثل الفيلم الوثائقى "عماد عقل" الذى يروى قصة بطل من مجهدى فلسطين فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى.

أضاف "رضوان" أنه جارى الاتفاق على إنتاج مسلسل درامى ضخم عن الشهيد الشيخ "أحمد ياسين".
وأكد "راضون" أن المصالحة الفلسطينية هى الخيار الإستراتيجى الأوحد لحركة حماس فى الفترة المقبلة، مشددا على الدور المصرى فى إتمام عملية المصالحة والتى وصفها بالتاريخية، مؤكدا على أن حركة حماس لديها اتفاق كامل لتطبيق المصالحة بكامل بنودها.

وتحدث "رضوان" عن دور حماس فى الحفاظ على الاتفاقية قائلا: "سنكون أمناء على تطبيق هذه المصالحة وأن الضامن الحقيقى لاستمرارها هو رغبة الطرفين الصادقة فى التوصل إلى هذا الاتفاق وأن اللقاءات التى جمعت الطرفين أظهرت رغبة حقيقة فى استمرار المصالحة، مشيرا إلى أن الفترة السابقة افتقدت إلى البيئة الصالحة لإتمام عملية الاتفاق منها الضغوط على الرئيس الفلسطينى، محمود عباس لعدم إتمام عملية المصالحة مع حماس والنظام المصرى السابق الذى كان أحد الأسباب لعدم أيضا إتمام عملية المصالحة.

وأشار "رضوان" إلى أن من أهم ضمانات استمرار المصالحة هو الرعاية العربية وخاصة الرعاية المصرية.
شدد "رضوان" على أنه لا نية لدى حركة حماس للاعتراف بدولة إسرائيل خلال أى مفاوضات قادمة وأن ثوابت حماس لا يمكن التنازل عنها.

وحول خطاب الرئيس الأمريكى أوباما عن إقامة دولتين على حدود67 أشار "رضوان" إلى أن أوباما كان منحازا إلى إسرائيل بعيدا التطرق إلى مشكلة القدس وحق العودة والذى يعتبره حقا طبيعيا وأصيلا من حقوق الشعب الفلسطينى وأنه لا تراجع عن ثوابت حركة فلسطين.
أما من ناحية طلب الرئيس التركى عبد الله جول لحركة حماس الاعتراف بدولة إسرائيل أكد "رضوان" مجددا على أنه لا نية للاعتراف بإسرائيل على الإطلاق.

وأضاف "رضوان" أن الأيام القليلة الماضية شهدت تعاونا واسعا بين حركتى حماس وفتح والفصائل الفلسطينية الأخرى من أجل قضية الشعب الفلسطينى.
ونبه "رضوان" إلى أن هناك تعاونا إعلاميا كبيرا بين حركتى حماس وفتح من أجل الحفاظ على نجاح المصالحة الفلسطينية.
وحول الحكومة الوطنية التى يجرى تشكيلها فى إطار المصالحة أكد "رضوان" أنه جارى العمل على إنشاء حكومة "تكنوقراط" من أجل تحقيق توافق على شخصية وطنية عامة لرئاسة الحكومة.
وأشار "رضوان" إلى أنه حتى الآن لم يتم الاستقرار على أسماء محددة من أجل تولى الوزارة وأنه جارى التنسيق بين الطرفين من أجل تحديد رئيس الحكومة، مؤكدا على أن الحكومة الجديدة لن تشهد أسماء قيادات بارزة من الطرفين.
وأكدد "رضوان" على ضرورة مساعدة الدول العربية لمفوضات السلام بعيدا عن الاتفاقيات العبثية التى لم تحقق شيئا ملموسا على أرض الواقع.
وشدد "رضوان" على أن حركة حماس ستعمل جاهدة على تخطى العقبات التى من المقرر أن تضعها إسرائيل لإفشال المصالحة الفلسطينية.
وأكد "رضوان" على عمق العلاقات المصرية الفلسطينية، خاصة قطاع غزة الذى يمثل دورا هاما فى ملف الأمن القومى المصرى.
وشدد "رضوان" على أن موضوع تبادل الأسرى ليس له علاقة بموضوع المصالحة الفلسطينية مشيدا بأهمية الدور المصرى فى هذا الموضوع وكافة الموضوعات التى تخص القضية الفلسطينية.
وفيما يخص قضية المعابر أشار "رضوان" إلى أنه يتمنى أن يأتى الوقت الذى يتم فيه فتح كافة المعابر بكل حرية وبدون قيود نظرا لأهمية المعابر للشعب الفلسطينى.
وأشار "رضوان" إلى الاحترام الشديد الذى يحظى به الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، من الشعب الفلسطينى وأن زيارته للقاهرة من أجل تطوير أداء شبكة الأقصى خلال الفترة القادمة وذلك عن طريق زيادة التعاون بين شبكة الأقصى والتلفزيون المصرى، كما أنه جارى الاتفاق على إنتاج مسلسل درامى ضخم عن الشهيد "أحمد ياسين" وأن الفترة القادمة ستشهد الإعلان عن تفاصيل العمل الدرامى، متنميا أن يكون تعاونا موسعا مع الجانب المصرى، خاصة بعد ثورة 25 يناير.
وأشار "رضوان" أن ثوابت حركة حماس فى خطابها الإعلامى لن تتغير وستظل حركة حماس كما هى تناضل من أجل قضايها، ولكن ستشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون بين حركتى فتح وحماس بعيدا عن أسلوب الجهاد مع الاحتلال الفلسطينى الذى لا تنازل عنه.
وأشار "رضوان" أن الإعلام الإسرائيلى يعمل على تبرير الهجوم الشرس على قطاع غزة بحجة الصواريخ التى تطلقها الحركة.
وأكد "رضوان" أن المقاومة هو الطريق الأمثل لتحقيق تحرير الأراضى الفلسطينية بعيدا عن المفاوضات التى تعتبرها لا تحقق شيئا على أرض الواقع.
واختتم "رضوان" كلامه عن الحديث عن شهيدى حركة حماس "الشيخ أحمد ياسين والدكتورعبد العزيز الرنتيسى" وعن دورهما الرائع فى لم الشمل الفلطسينى، مؤكدا أن الشيخ "أحمد ياسين" كان أبا روحيا لكل الشعب الفلسطينى، وأنه كان حكيما وكذلك الدكتور عبد العزيز الرنتيسى الذى سار على دربه وأن حركة حماس والتى تعد من أبناء جماعة الإخوان المسلمين ستعمل الفترة القادمة على لم الشمل الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى الذى يعمل على الوقيعة بين الطرفين وأن حركة حماس ستعمل على تطوير دورها فى الشارع الفلسطينى بعيدا عن المس بثوابت الحركة.
وفى نهاية اللقاء شرح الزميل محمد ثروت، مدير مركز اليوم السابع للدراسات، طبيعة عمل المركز وأهدافه والوحدات التى يتكون منها.