نعم أنا أخ لكل إخوتى فى الإسلام، لكننى لست عضواً فى "جماعة الإخوان المسلمين".
نعم أحاول جاهداً أن أتبع منهج أهل السنة والجماعة، لأنه الأولى بالإتباع، وكل ما ورد إلينا من سيرة وأفعال السلف الصالح، كما أنحنى إجلالاً وتقديرا لكل علمائنا ممن يتبع منهجهم ويدعو للارتقاء لمكانتهم عن طريق صالح الأعمال، لكننى أيضاً لا أنتمى لما يسمى بـ "الجماعة السلفية". فهل ينقص هذا من إسلامى فى شىء؟! وهل يلزم لإتمام صفة التدين أن ألتحق بجماعة أو أن أكون مصنفاً كأحد أفرادها؟!!
كما أننى لست بـ "علمانياً" ولا "صوفياً"، لكن جلَّ ما أعلمه وأيقنه أننى.. مازلت مسلماً.
لا أدرى لم الإصرار على التصنيف والتمييز بين المسلمين، فهذا أزهرى، وهذا سلفى، وذاك سلفى أزهرى منضم لجماعة الإخوان المسلمين.
لا أدرى لم الإصرار على التسمية، وقد سمَّانا الله من قبل "مسلمين".
نعم - ومن الطبيعى - أن تكون هناك فئة أكثر تمسكاً بمبادئ الدين من الأخرى، ومن الطبيعى أن يكون للدين رجال يقيمون حدوده ويأمرون بأحكامه، لكن ليس من الطبيعى أن تنغلق تلك الفئة على نفسها متجاهلة كافة الفئات الأخرى.
وأنا أخشى هنا من أن تتفرق الأمة الإسلامية بين مسميات مختلفة متناسين وحدة رايتهم وكلمتهم، وأن الله قد من عليهم بنعمة الإسلام، ولم يجعلهم طوائف أو فرق، وتلك هى عظمة هذا الدين.
كما أخشى من أن تتعالى نبرة العنصرية والتمييز لصالح جماعة دون أخرى، أو لفئة دون غيرها إلى حد عدم قبول الرأى الآخر أو تهميش دوره فقط لكونه لا ينتمى لفكر الجماعة.
ولأن الأصل واحد فلتجتمع كلنا تحت شعار واحد فقط ألا وهو "أنا مسلم"، دون مسميات أخرى.
أدعوا الله أن يجمع شمل المسلمين، وأن يصرف عنهم ما قد حل بهم من تفرق وشتات، وأن يوحد كلمتهم ويؤلف بين قلوبهم، إنه ولى ذلك والقادر عليه.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة