مسئول كويتى لـ"القبس": مصر تحتاج دعم أمريكا وأوروبا والعرب

الإثنين، 23 مايو 2011 10:11 ص
مسئول كويتى لـ"القبس": مصر تحتاج دعم أمريكا وأوروبا والعرب  بنك الكويت الوطنى
الكويت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس التنفيذى لمجموعة بنك الكويت الوطنى إبراهيم دبدوب، أن ما تشهده مصر حاليا من أحداث سياسية واجتماعية متلاحقة وانعكاسها على الحياة اليومية للمصريين، وتأثير ذلك على الوضع الاقتصادى العام للبلاد، يتطلب وقفة جادة وداعمة من أمريكا وأوروبا والعالم العربى.

وقال دبدوب - فى مقال بصحيفة (القبس) الكويتية نشرته اليوم الاثنين - "إن مصر ليست بلدا صغيرا حتى نتجاهل ما يحدث فيها، كما أن لها روابط تاريخية عميقة مع جميع الدول العربية، وهى أيضا مركز ثقل تاريخى وسياسى وثقافى واقتصادى عربى وإقليمى لا يستهان به".

وأشار إلى أن الخطوة الأولى الحاسمة واللازمة تتمثل فى تقديم ودائع نقدية مباشرة إلى البنك المركزى المصرى لدعم وضمان استقرار العملة المحلية، مؤكدا ذلك فى رسالة واضحة إلى الشارع المصرى بكل طوائفه، والمستثمر الأجنبى على السواء، مفادها استعادة الثقة على وجه السرعة وتحقيق الاستقرار للجنيه المصرى ومنعه من الهبوط، إلى جانب تعزيز ثقة المستثمر الأجنبى فى أجواء الاستثمار فى مصر بشكل عام.

وأضاف أن التاريخ أثبت عدم قدرة الدول على الخروج من كبواتها ومشاكلها بمفردها، فما كانت كل أوروبا لتخرج من التداعيات المدمرة للحرب العالمية الثانية لولا خطة مارشال التى دخلت حيز التنفيذ عام 1948، ونجحت خلال 4 سنوات فى إعادة بناء الاقتصاد الأوروبى.

وأكد دبدوب أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية لها أكبر مصلحة فى أن تظل مصر مستقرة سياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن أى انزلاق لمصر فى فوضى سياسية أو اقتصادية ستكون له تبعات خطيرة على سياسة أمريكا فى المنطقة وعلى الدول العربية الأخرى.

وأما بالنسبة للدول الخليجية - ذات الفوائض المالية – فقال: "إنها لم تبخل تاريخيا على دعم الدول العربية فى حالات العجز وأوقات الشدة، بشكل مباشر عبر مساهمات حكومية، أو بشكل غير مباشر من خلال مؤسسات مثل الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى أو الصندوق الكويتى للتنمية"، منوها إلى حاجة مصر إلى قروض ميسرة.

وأضاف: "أما خطوة الإيداعات المطلوبة اليوم فهى - فى سياق مكمل - تعد حجر زاوية يبنى عليه فى هذه المرحلة ومستقبلا، وللمثال كان قبل سنوات لدول الخليج مبادرات مماثلة عندما أسهمت فى ودائع فى بنك لبنان المركزى حمت الليرة اللبنانية من هبوط، وكان يمكن أن يقوض جهود الإعمار والتنمية التى كان رائدها الشهيد رفيق الحريرى".

وقال الرئيس التنفيذى لمجموعة بنك الكويت الوطنى إبراهيم دبدوب - فى مقالة بصحيفة "القبس" الكويتية - "ما أحوج دول الخليج الغنية أن تبادر اليوم وبشكل سريع إلى دعم مصر والوقوف إلى جانبها فى مثل هذه الظروف الصعبة، فالعالم العربى لن يتحمل أى اضطراب أو تراجع لدور مصر ومكانتها العربية والإقليمية فى الفترة القادمة، خاصة فى ظل اصطفافات وسياسات المحاور والأطماع الإقليمية والدولية المتنازعة والهادفة لإضعاف الصف العربى".

وأوضح دبدوب، أن جزءا يسيرا جدا من الأموال الحكومية الخليجية المودعة فى بنوك عالمية يمكن له أن يلعب دورا محوريا فى استقرار مصر، وتجنيبها أى هزة لا تحمد عقباها إقليميا، كما أن تلك الأموال المطلوبة للإيداع ستجد عوائد ربما أعلى من تلك التى تحصل عليها عالميا.

وأضاف، أن المصالح المشتركة - وعلى رأسها الاستثمارات الخليجية فى أرض الكنانة - ستكون بين أول المستفيدين من مثل هذه الخطوة التى باتت ملحة، أمام نزيف العملة الصعبة فى مصر الآن.

واختتم دبدوب مقالة بقوله: "لقد أصبحت دول الخليج فى خضم التطورات الجيوسياسية فى موقع يسمح لها بإحداث فرق نوعى أكثر من أى وقت مضى، فهل تمسك بزمام المبادرة ليسجل لها التاريخ حماية مصر الثورة من الانزلاق فى غياهب المجهول؟".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة