علقت دول مجلس التعاون الخليجى مبادرتها لحل الأزمة اليمنية بعد رفض الرئيس على عبدالله صالح توقيع اتفاق نقل السلطة، قائلا إن ذلك سيدفع البلاد نحو حرب أهلية.
وقد غادر الوفد الخليجى العاصمة اليمنية صنعاء متجها إلى الرياض، بعد أن فرض صالح شرطا جديدا تمثل فى الطلب من ممثلى المعارضة التوقيع على المبادرة فى القصر الرئاسى.
ووفقا لـ"بى بى سى"، قال الرئيس اليمنى: "المعارضة شركاء فى الحكومة الانتقالية (بموجب الاتفاقية) لمدة تسعين يوما، فهل سنتعامل عبر التلفونات؟ لماذا لا يأتون هنا".
وقالت دول مجلس التعاون الخليجى فى بيان بعد اجتماع وزارى طارئ فى العاصمة السعودية الرياض ، إنها قررت تعليق المبادرة "لعدم توافر الظروف الملائمة للموافقة عليها".
وأضاف البيان "ويتطلع المجلس الوزارى إلى توقيع الرئيس على صالح على الاتفاق فى أسرع وقت لضامن تنفيذ الاتفاق والانتقال السلمى للسلطة."
وقال مصدر دبلوماسى لرويترز بعد انهيار الاتفاق فى اللحظة الأخيرة للمرة الثالثة "لقد فشل". وقال دبلوماسيون أن أحزاب المعارضة وقعت الاتفاقية قبل توقيع صالح بيوم كما وقع عليها خمسة من أعضاء الحزب الحاكم . لكن صالح رفض التوقيع ووضع شروطا إضافية.
وبموجب الاتفاقية التى توسط فيها مجلس التعاون ودول غربية، يفترض أن يسلم صالح السلطة إلى نائبه خلال ثلاثين يوما، على أن يحصل هو ومساعدوه على الحصانة من الملاحقات القضائية او الجنائية من البرلمان.
كما تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يقودها رئيس وزراء من المعارضة، على ان تنظم انتخابات رئاسية خلال ستين يوما من تنحى صالح عن السلطة.
وفى خطوة يرجح ان تثير غضب حلفاء اليمن فى الخليج والغرب ، أحاط مسلحون موالون لصالح بسفارة خليجية وحاصروا فيها دبلوماسيين يعملون على حل الأزمة ومنعوهم من الذهاب إلى قصر الرئاسة لمقابلة صالح.
وقال شهود عيان لصحيفة "الصحوة اليمنية" ، أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبداللطيف الزيانى ظل لساعات فى سفارة دولة الإمارات العربية غير قادر على مغادرتها هو وسفير الولايات المتحدة وعدة سفراء أوروبيين.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الإمارات حثت اليمن على تأمين سفارتها فى صنعاء وقيل أن الوسطاء غادروا السفارة لاحقا بطائرة هليكوبتر. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدثة باسم السفارة الأمريكية للحصول على تعليق.
وفى أماكن أخرى فى صنعاء عبر بعض المتظاهرين المؤيدين لصالح من خلال مكبرات للصوت ركبوها فى سياراتهم عن رفضهم للمبادرة الخليجية وما وصفوه بالانقلاب على الشرعية وأغلق آخرون الطرق بالحجارة لمنع المرور.
"مجلس التعاون" يعلق المبادرة الخليجية بعد رفض "صالح" التوقيع
الإثنين، 23 مايو 2011 05:42 م