مثقفون وباحثون يطالبون أبو غازى بالحفاظ على ثقافات الأٌقليات

الإثنين، 23 مايو 2011 06:37 م
مثقفون وباحثون يطالبون أبو غازى بالحفاظ على ثقافات الأٌقليات الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة
كتب وجدى الكومى وهدى زكريا وسارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه عدد من المثقفين نداء إلى حكومة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، بضرورة الحفاظ على الثقافات المختلفة فى مصر، وطالب المثقفون فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بمناسبة اليوم العالمى للتنوع الثقافى بضرورة الحفاظ على لغات الأمازيغ وسكان الواحات والنوبة وتعليمها للأطفال، وطباعة كتب عن تراثهم الشعبى، وعاداتهم.
طالب الدكتور سميح شعلان، عميد المعهد العالى للفنون الشعبية من وزارة الثقافة، بإقامة متحف بسيوة للحفاظ على ثقافتهم وتراثهم، مشيرا إلى أن هذا المتحف قد يكون شمعا يحكى فيه يومياتهم، وجزء آخر يحفظ فيه أدواتهم التى يستخدمونها فى حياتهم اليومية وشعرهم وأغانيهم، مؤكدا أن أهالى سيوة يمتلكون فرقة فنون شعبية ومسرحا كبيرا لم يلقِ عليه الضوء بشكل كافٍ، مشيرا إلى أن لديهم من الرقصات الخاصة بهم لم يعرف عنها أحد.
كما طالب شعلان وزارة الصناعة إلقاء الضوء على الحرف التقليدية واختيار الجيد والبارز فيها وتصديره للخارج لتعريف الخارج بتراثنا وثقافتنا ومدى اعتزازنا بها، لأنها متفردة ولا يستطيع أحد تقليدها، كما وجه شعلان مطالب أخرى من كل من وزارة التنمية المحلية والإعلام والتربية والتعليم أن تتضافر كلها للتأكيد على أهمية الحفاظ على التراث من خلال وضع أهم ملامح الأقليات المحلية فى بعض المناهج الدراسية، وإلقاء الضوء عليها أيضا من خلال وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن القنوات الوثائقية الثقافية عليها دور مهم فى إبراز مثل هذا التراث الفريد.
كما طالبت الدكتورة هالة الأسمر، الباحثة والمتخصصة فى مجال التراث الشعبى، الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، بضرورة تخصيص أنشطة ثقافية وطباعة كتب حول التراث الشعبى لقبائل الأمازيغ وسكان الواحات حفاظًا علها من الإندثار، وألا تقتصر هذه الأنشطة على القاهرة فقط، كما طالبت الأسمر الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، بإدراج لغات القبائل ضمن المناهج التعليمية فى المدارس والجامعات، على أن يتم إدراجها كمادة ثانية وليس أولى إجبارية.
ودعا الباحث الدكتور محمد حسن عبد الحافظ مدرس الأدب الشعبى المساعد بأكاديمية الفنون، إلى كسر مركزية القاهرة الإدارية، وهيمنتها الثقافية على محافظات مصر الأخرى، بجعل مدن مصر عواصم بجانب القاهرة، وتسأل عبد الحافظ لماذا لا تكون السويس عاصمة للبحر الأحمر، والإسكندرية عاصمة للإعلام، وأسوان عاصمة للنيل، وسيوه عاصمة للصحراء، ومطروح عاصمة المتوسط، مؤكدا أن مصر غنية بالتنوع، وهو مفتاح قوتها، وهذا التنوع جدير بالاهتمام، فلا يجب أن تسود ثقافة الساحل على البر، وثقافة الشمال على الجنوب، مشيرا إلى إستراتيجية وزارة الثقافة، بجعل السويس عاصمة ثقافية التى يرى أنها مبادرة أولى نحو كسر ثقافة العاصمة، ولكن يظل الإصرار على إبقاء الوزارات فى القاهرة، تهميشا لباقى مدن مصر، وبالتالى تهميشا لثقافاتها، بينما
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" قد أطلقت دعوة فى الاحتفالية العالمية بيوم التنوع الثقافى، بعمل حملة عالمية لإنشاء حركة شعبية ممن يدافعون عن التنوع، وتقضى هذه الحملة بتشجيع الأفراد على القيام بخطوة واحدة ذات صلة بحياتهم لتعزيز التنوع والشمول، بدءاً من التعرف على ثقافة أخرى من خلال الأفلام أو وجبات الطعام أو المتاحف، وانتهاءً باكتساب المعارف عن الثقافات والبلدان الأخرى، وتكريس الوقت للاضطلاع بأنشطة تطوعية لخدمة هذه القضية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة